فشلت جميع المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتشكيل ائتلاف حكومي، ما دفع الكنيست الخميس، إلى حل نفسه رسميا، وتحديد انتخابات ثالثة في غضون 11 شهرا، ضمن أزمة سياسية غير مسبوقة في تاريخ دولة الاحتلال.
وعلى ضوء ذلك، دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين
ريفلين إلى عدم فقدان الثقة في الطريقة "الديمقراطية"، معربا عن أمله أن
تكون الانتخابات المقبلة الأخيرة حتى أربع سنوات.
وقال ريفلين إنه "في نهاية
الحملتين الانتخابيتين وانطلاق حملة انتخابية ثالثة، أنا أؤمن أن هذه ساعة امتحان
أيضا للجمهور الإسرائيلي، لتحديد هوية قادته"، مضيفا أننا "سنجد القوة
الداخلية وسنعرف أن ننمو كأمة ومجتمع من الاختلافات والفوارق إلى الاتفاق والعمل
لصالح الجميع"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: نتنياهو يعلن التخلي عن جميع مناصبه ويحتفظ برئاسة الوزراء
في المقابل، طرحت صحيفة
"هآرتس" الإسرائيلية خمس أسئلة، قالت إنها "ستكون في بؤرة
الانتخابات الثالثة"، مشيرة إلى أن "الأحزاب دخلت في تخطيط لحملاتها
الانتخابية قبل أن يحل الكنيست الـ22".
وأوضحت الصحيفة في مقال لها أن
"لبيد تخلى عن التناوب مع غانتس ضمن تحالفهما، كخطوة أولى للانطلاق في الحملة
الانتخابية الثالثة التي تسبق انتخابات آذار/ مارس المقبل"، مشددة على أهمية
الإجابة على هذه الأسئلة، في مركز انتخابات الكنيست الـ23.
وتاليا الأسئلة الخمس كما أوردتها
الصحيفة الإسرائيلية:
1- هل تحالف أحزاب اليمين سيجتاز نسبة الحسم؟
ذكرت الصحيفة أن "اليمين
الجديد" سيتنافس وحده في الانتخابات القادمة، لأن الارتباط مع حزب
"البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" لن ينجح، مبينة أن
"نفتالي بينيت يؤمن بأنه لن ينجح من وزارة الدفاع هذه المرة الوصول إلى
الكنيست بشكل مستقل".
وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو هو
الآخر يريد ذلك، فقد فهم أنه بسبب لوائح الاتهام التي رفعت ضده، من شأنه أن يفقد
أصوات المقترعين من أصل أشكنازي متعلم، ويفضل أن يصوتوا لليمين الجديد وليس لتحالف
أزرق أبيض".
وتابعت: "على يمين بينيت واييلت
شكيد، سيتنافس معا اتحاد أحزاب اليمين لرافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش وقوة يهودية
لايتمار بن غبير"، منوهة إلى أن "الخطوة الذكية للانتخابات الماضية، هي
من بين غبير، حينما بقي خارج الكنيست لفترة قصيرة، لكنه أظهر بأنه قادر على أن
ينال وحده 84 ألف صوت".
اقرأ أيضا: إسرائيل تجري انتخابات كنيست جديدة للمرة الثالثة خلال عام
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في
انتخابات الكنيست الـ21 في نيسان/ أبريل الماضي، حصل اتحاد أحزاب اليمين على خمسة
مقاعد (19 ألف صوت أكثر من نسبة الحسم)".
واستدركت بقولها: "لكن في أوساط
الصهيونية الدينية واليمين العميق، يوجد اندفاع كبير في اتجاه الليكود ونتنياهو من
أجل تعزيز قوة زعيم المعسكر في صراعه ضد وسائل الإعلام والجهاز القضائي"،
مضيفة أن "اتحاد أحزاب اليمين، حتى مع إضافة القوة التعزيزية الكهانية، فيوجد
في خطر حقيقي".
2- هل المعسكر الديمقراطي والعمل- غيشر سيبقيان على قيد الحياة؟
قالت صحيفة "هارتس" إن
"المعركة بين نتنياهو وغانتس تمس بالأحزاب المرافقة"، موضحة أن
"المعسكر الديمقراطي مع إيهود باراك وستاف شبير وبيرتس، لم ينجح في
الانتخابات، ويبدو أن القائمة توجد في خطر حقيقي في الانتخابات المقبلة".
وأردفت: "في العمل غيشر أيضا
يشعرون بأنه توجد حاجة لتغيير كبير"، معتقدة أن "تحالف أزرق أبيض يريد
أن يتنافس في كتلة فنية مع العمل، كي تذهب أصوات اليسار لميرتس، وليس واضحا ما هي
أهداف عمير بيرتس، وماذا سيكون مصير أورلي ليفي أبكاسيس، ولكن بيرتس هو الآخر يفهم
بأنه خطير جدا التنافس وحده".
3- ماذا سيعد ليبرمان لناخبيه؟
أشارت الصحيفة إلى أن زعيم حزب
"إسرائيل بيتنا" أفيغدور
ليبرمان يعيش في الأيام الأخيرة في ضائقة، ولا يعرف ما يفعله في الانتخابات،
معتبرة أن "ورقته في الانتخابات الأخيرة، حين أعلن بأنه هو وحده قادر على أن
يقيم حكومة وحدة، أكسبته ثلاثة مقاعد أخرى".
اقرأ أيضا: رسميا.. انتهاء مهلة تشكيل حكومة إسرائيلية
واستدركت بقولها: "لكن رغم
مساعيه لم تقم حكومة كهذه، والآن سيحاول نتنياهو ملاحقته مرة أخرى، لتجنيد
المقترعين من أوساط سليلي الاتحاد السوفيتي سابقا، بينما سيلعب غانتس هو الآخر على
الورقة المناهضة للأصوليين في محاولة للحصول على أصوات الشباب، الذين يشكلون قسما
مهما من مصوتي إسرائيل بيتنا".
وذكرت الصحيفة أن "ليبرمان واعٍ
بالنسبة لوضعه، ويبحث لنفسه عن حل استراتيجي، ومن غير المستعبد ألا يقيد نفسه هذه
المرة بالوعد بعدم الانضمام إلا لحكومة وحدة".
4- كيف ستتأثر نسبة التصويت من الجمهور العربي؟
لفتت الصحيفة إلى أنه "في
القائمة المشتركة يشعرون بأنهم في حالة جيدة قبيل الانتخابات"، مبينة أن
"المشاركة في اللعبة السياسية التي وجدت تعبيرها في التوصية بغانتس أمام
الرئيس، والاهتمام بوباء العنف في المجتمع العربي؛ يبعث حماسة لدى
المقترعين".
وأردفت: "الهدف في انتخابات
آذار/ مارس المقبل يتركز على 500 ألف صوت، سيترجمون إلى ارتفاع من 13 إلى 15
مقعدا".
5- هل سيكون حسم؟
وختمت الصحيفة بهذ السؤال، قائلة إن
"نتنياهو يحلم أن تستنفد نسبة التصويت في معاقل اليمين، فتدخله الـ84 ألف صوت
لبن غبير إلى الكنيست، وأن يعيد بينيت أصوات اليمين الرقيق، التي تسللت إلى أزرق
أبيض، وأن ينتخب بعض من المصوتين لليبرلمان هذه المرة الليكود".
وتابعت: "يأمل نتنياهو أن تكبر
كتلة اليمين من 55 إلى 61 مقعدا، أما غانتس في المقابل فيحتاج إلى علاوة أربعة
مقاعد فقط لكتلة الوسط- يسار"، منوهة إلى أن "غانتس يؤمن بأن نتنياهو
سيكبر على حساب الأحزاب الصغيرة من اليمين، ولكنه سيفقد مقعدين أو ثلاثة مقاعد
بسبب لوائح الاتهام ضده".
وذكرت الصحيفة أن "غانتس يؤمن
أيضا بأن ليبرمان سيفقد الأصوات، وأن القائمة المشتركة ستكبر، وإذا حصل على 61
مقعدا دون ليبرمان، سيتمكن من أن يعمل كل ما يروق له".
حاخام يهودي: إسرائيل في الطريق إلى دولتين واليهود إلى شعبين
قادة إسرائيليون واجهوا قضايا فساد مالي وجنسي (إنفوغراف)
طلاب كنديون يطردون وفدا إسرائيليا من جامعة يورك