قال حاخام يهودي إن "إسرائيل مقدمة على الانفصال إلى دولتين، وليس دولة واحدة؛ لأن الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية فقط في حال وجود تهديد خارجي على الدولة أمر خاطئ، نحن نعيش حالة طوارئ جدية، وإلا فإن معدلات الكراهية آخذة بالفصل بين اليهود".
وأضاف
شاي بيرون، وزير التعليم الإسرائيلي السابق، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أنه "من الأهمية بمكان
العثور على طريق مناسبة قبل فوات الأوان، وقد جاءت لوائح الاتهام ضد رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتصدر إلى الواجهة المشكلة المركزية للدولة، فقد تحولنا
إلى دولتين، وانقسم اليهود إلى شعبين".
وأشار إلى أن "لدينا نحن اليهود رئيس حكومة فاسدا، متمردا، محرضا، ويمارس الإقصاء، في حين أن
الشعب الإسرائيلي يفضل غض الطرف، ويتجاهل حقيقة أن القانون لا يقف بجانب نتنياهو،
من جهة أخرى يعدّ نتنياهو من أهم الزعماء الذين عرفتهم إسرائيل، لكنه يمارس
انقلابا على السلطة، ويفضل داعموه تجاهل الأخطاء الأخلاقية التي وقع فيها، حتى لو
لم يصدر الحكم القضائي النهائي".
وأكد
أن "الواقع الذي تحياه إسرائيل يشبه نهايات الامبراطوريات؛ لأننا بتنا نفتقد الرواية
المشتركة الموحدة، مع أن تشكيل حكومة الوحدة لا يتم فقط في حالة فوضى سياسية
تعيشها الدولة، وإنما في حالة تراجيديا قومية تهددها، نحن بحاجة إلى حكومة وحدة
تقوم بموجب عدد من النقاط الأساسية".
وأشار إلى أن "المشكلة القائمة في إسرائيل اليوم أنها تضم: متدينين وعلمانيين، شرقيين
وغربيين، يهودا وعربا، وهم جميعا جزء مكمل من النسيج الاجتماعي، ولا يمكن منح كل
طائفة منهم إطارا ثقافيا خاصا بها منفصلا عن الآخرين، يجب التوقف عن إشعال نار
الكراهية القبلية، ووضع حد للعنصرية المتفاقمة".
وأوضح
أن "جزءا أساسيا من الغضب الذي تشهده إسرائيل عدم وجود توزيع عادل لمقدرات
الدولة، وهو ما نشهده في المناطق الجنوبية والشمالية في إسرائيل، أقل مما يحظى به
سكان المركز والوسط، مع أنه يجب أن نبذل كل جهد لإيجاد حل سياسي للصراع مع
الفلسطينيين، ففي كل حل يجب دفع أثمان أمامهم".
وأكد
أن "إسرائيل يجب عليها عدم التنازل عن اليهود المقيمين خارج حدودها، بغض النظر
عن الإطار الجغرافي والثقافي الذي ينتمون إليه، ويجب بذل كل الجهود معهم؛ كي يشعروا
إن إسرائيل هي وطنهم الأساسي".