اختتم المؤتمر العالمي الأول حول "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، فعالياته مساء اليوم السبت في مدينة إسطنبول بالدعوة إلى تكثيف الجهود الفلسطينية والدولية لكشف وتعرية السياسات العنصرية الإسرائيلية ومخالفتها لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأعلن المؤتمر في ختام أعماله، التي حضرتها "عربي21"، عن تأسيس ائتلاف دولي لمناهضة الأبارتايد الإسرائيلي.
وأكدت رئيسة المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري "أرضي" ريما خلف، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، أن "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي" بداية مسيرة وليس نهاية مسيرة، وأن الجمعيات العالمية المناهضة للتمييز العنصري التي شاركت في فعاليات المؤتمر في تأسيس الائتلاف الدولي لمناهضة العنصرية الإسرائيلية، تستهدف أولا الدعوة إلى مقاطعة نظام الأبارتايد، والعمل على إنهائه.
وقدم الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، ورقة في الجلسة الختامية للمؤتمر، أكد فيها على دقة المرحلة وحساسيتها، بالنسبة للفلسطينيين خاصة والعرب عامة، بالنظر إلى السياسات الإجرامية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وبالنظر أيضا إلى التغيرات الإقليمية الرسمية الموالية لإسرائيل على خلاف المزاج الشعبي المعادي لإسرائيل.
وحذّر البرغوثي من أن المنطقة على أبواب نكبة جديدة، كنكبة عام 1948 سواء عبر حرب عسكرية تشنها إسرائيل أو بالخنق الاقتصادي.
وعرفت فعاليات المؤتمر العالمي الأول حول "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، الذي نظمته المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، بالشراكة مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، حضورا متميزا من عدد من الخبراء والأكاديميين من مختلف أصقاع العالم.
وشارك في المؤتمر كبير مستشاري الرئيس التركي عدنان تانري فاردي، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا، وعدد من الدبلوماسيين الدوليين.
وناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين، عددا من القضايا الرئيسية المتصلة بـ "الأبارتايد الإسرائيلي"، ومنها: "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وأثره في توصيف طبيعة الصراع وتحديد طرق حله"، و"أبعاد نظام الأبارتايد الإسرائيلي وأدواته وتداعياته" و"عواقب الفصل العنصري وانعكاساته على المنطقة والعالم"، و"استراتيجيات النضال ضد نظام الأبارتايد الإسرائيلي".
ومن أبرز المشاركين: الدكتور نديم روحانا، والأستاذ الدكتور ريتشارد فولك، والأستاذة الدكتورة فرجينيا تيلي، والأستاذ الدكتور جوزيف مسعد والدكتور كامل حواش، الأكاديمي والناشط البريطاني في حملة التضامن الفلسطيني، والدكتور مهند مصطفى، مدير عام مدى الكرمل والدكتور عادل مناع أستاذ التاريخ الفلسطيني، والأستاذ الدكتور زكريا كرسون، والدكتور راسم خمايسي والخبير القانوني محمد السمهوري، والدكتور إلياس خوري، وإيليا زريق الأستاذ الفخري في علم الاجتماع بجامعة كوينز بأونتاريو كندا، وحيدر عيد الأستاذ المشارك في جامعة الأقصى بغزة.
وقال زياد العالول منسق المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي، إن المؤتمر الذي انعقد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ركز على تعرية التمييز العنصري والاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار العالول في حديث مع "عربي21"، إلى أن "نوعية المشاركين في المؤتمر من حيث كونهم خبراء وأكاديميين، وكم المعلومات التي تم عرضها في جلسات المؤتمر يمنح الفاعل السياسي كما من المعلومات عن جرائم الاحتلال لمحاكمته أمام القضاء الدولي".
وحذّر من أن "نظام الأبارتايد الإسرائيلي يقوم على التطهير العرقي وتشريد الشعب الفلسطيني، وأن المطلوب وقف هذه السياسات بعد كشفها وتعريتها"، وفق قوله.
يذكر أن "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي" تم، بتنظيم المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، وبشراكة مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
إقرأ أيضا: اسطنبول تشهد مؤتمرا دوليا حول "الأبارتايد" الإسرائيلي (شاهد)
مؤتمر دولي حول نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بإسطنبول
خبراء: الوضع الإقليمي والدولي ليس في صالح الفلسطينيين
"أجاويد وحجاب قاوقجي" يفتحان سجالا ساخنا بالبرلمان التركي