أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، للمرة الأولى، بفشل الحكومة الإيرانية في مواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال روحاني خلال حديث تلفزيوني، الثلاثاء، بمدينة كرمان الإيرانية إن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة لم تشهدها منذ أربعين عاما بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت حظرا على تصدير النفط.
وتساءل: "كيف ندير البلاد ونحن نواجه أزمة تصدير وبيع النفط؟"، مضيفا: "نحن الآن بحاجة إلى العملة الصعبة لتأمين متطلبات البلاد ومتطلبات الحكومة أيضا."
وأوضح روحاني، أن 70 بالمئة من ميزانية الحكومة الإيرانية تؤمن من إيرادات بيع النفط والـ 30 بالمئة الأخرى من الرسوم الجمركية والضرائب، مؤكدا أن الاقتصاد الإيراني يعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط.
وكشف روحاني أن حجم إيرادات نفط إيران السنوية تبلغ 60 مليار دولار، مضيفا: "نحن بحاجة إلى 60 مليار دولار لاستيراد متطلبات البلاد من الخارج، ولا نمتلك منهم الآن إلا جزءاً قليلاً جداً جداً من هذا المبلغ."
اقرأ أيضا: ماذا بعد خطوة إيران الرابعة لخفض الالتزام بالاتفاق النووي؟
وألمح روحاني إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، بعد فشل المفاوضات خلال الشهور الماضية قائلا: "النبي محمد توصل إلى عدة اتفاقيات مع الكفار وعندما نكث الكفار وعودهم مع النبي عاد النبي محمد مجددا وأبرم اتفاقاً آخر معهم."
واتهم روحاني جهات نافذة في إيران، لم يسمها، بإهدار مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني، منتقدا في الوقت ذاته رئيس السلطة القضائية الجديد إبراهيم رئيسي على عدم قدرته على كشف ملفات الفساد العملاقة التي تقف خلفها مؤسسات نافذة في إيران."
وفي المقابل هاجمت وسائل اعلام الإيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني وتيار المحافظين بشدة تصريحات روحاني التي اعتبرت موجهة ضد المرشد خامنئي والحرس الثوري الإيراني."
وقالت وكالة فارس التابعة لتيار المحافظين تعليقا على تصريحات روحاني: "تذكرنا تصريحات روحاني بنهاية الرؤساء الإيرانيين السابقين سيد محمد خاتمي واحمدي نجاد حيث بعد أن فشل هؤلاء الرؤساء في الوفاء بالوعود التي قطعوها على الشعب الإيراني، ألقوا اللوم على أطراف أخرى حتى لا يتحملوا مسؤولية فشلهم."
عوائق واشنطن تحرم أسواق العالم من ذهب إيران "الأحمر"
واشنطن تفرض عقوبات جديدة تتعلق بإيران
شروط أمريكية "تعجيزية" للسماح بوصول صادرات إنسانية لإيران