اندلع حريق مساء الأحد في مقر دائرة حكومية ومبنى تجاري، بالعاصمة العراقية بغداد، بالتزامن مع قمع أمني في الشوارع وساحات الاعتصام لإنهاء الاحتجاجات الشعبية، المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح "عبد الكريم خلف"، المتحدث العسكري باسم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، إنه "تم إشعال النيران في دائرة العدل بمنطقة باب الشرقي وسط بغداد".
ولم يشر "خلف"، في حديث للتلفزيون الحكومي، إلى جهة متهمة بإشعال النيران، لكنه قال إن "هناك محاولات من قبل بعض المجرمين لإعاقة وصول فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق".
من جانبه، قال الملازم أول في شرطة بغداد، دحام الخفاجي، للأناضول، إن "حريقاً نشب في طابقين بمبنى تجاري مكون من سبعة طوابق وتضم مخزناً للعطور في ساحة الخلاني وسط العاصمة".
وأضاف أن "الحريق لا يزال مشتعلا حتى الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي، دون معرفة الأسباب".
وفي حادث منفصل، قال الخفاجي إن عبوة صوتية انفجرت على مقربة من جسر الجمهورية القريب من ساحة التحرير وسط بغداد، دون وقوع إصابات.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تقترح "خارطة طريق" لإنهاء أزمة العراق (طالع)
وكانت قوات الأمن قد فرقت، السبت، معتصمين قرب عدة جسور وسط بغداد، ويتمركز تواجد المحتجين حالياً في ساحة التحرير.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين وانطلقت في مطلع الشهر ذاته.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 319 قتيلا وفق أرقام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، وذلك في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة ثانية.
والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته.
كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.
السيستاني يحذر من "استغلال خارجي" لأحداث العراق
جمعة غضب بالعراق.. إغلاق شوارع وحرق خيام اعتصام (شاهد)
13 قتيلا في العراق.. والأمم المتحدة تطالب بمساءلة الأمن