أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للإسكان، صادق على مشروع التلفريك الذي سيصل إلى حائط البراق في مدينة القدس المحتلة، استعدادا لتصويت الحكومة الإسرائيلية المؤقتة برئاسة بنيامين نتنياهو عليه.
وأوضحت الصحيفة أن "المجلس صادق
الاثنين، على مشروع إنشاء التلفريك (القطار الجوي) الذي أعدته وزارة السياحة،
وسيصل إلى حائط البراق في شرقي القدس"، منوهة إلى أن "الكثير من السكان
والمنظمات قدموا مئات الاعتراضات على هذه الخطة إلى اللجنة الوطنية للبنية
التحتية، وبسبب دفعها في عملية سريعة من خلال هذه اللجنة، فإنها تحتاج إلى موافقة
الحكومة".
وفي الأسبوع الماضي، ناشدت منظمة
"عيمك شافيه" المستشار القانوني للحكومة "عدم السماح بمناقشة الخطة
في الحكومة بسبب كونها حكومة انتقالية".
ومن المتوقع بحسب الصحيفة، أن
"يتم بناء التلفريك المثير للجدل بين المحطة الأولى في القدس، مقابل حديقة
الجرس، وبين "مجمع كيدم" في سلوان، في شرقي القدس، حيث تخطط جمعية
"العاد" اليمينية لبناء مركز كبير للزوار"، موضحة أنه "بين
هاتين المحطتين، ستكون هناك محطة أخرى في موقف السيارات على جبل صهيون".
وبحسب "المجلس الوزاري
للإسكان" الذي يضم تسعة وزراء، بقيادة وزير المالية موشيه كحلون، "يمكن
أن يستوعب التلفريك حوالي 3 آلاف راكب في الساعة، في كل تجاه، وتستغرق الرحلة أربع
دقائق ونصف لكل مقطورة تستوعب عشرة ركاب".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: غطاء من نتنياهو للمستوطنين لإيذاء الفلسطينيين
وذكرت وزارة السياحة التابعة
للاحتلال، أن "التلفريك سيكون أهم وسيلة نقل عامة في حوض المدينة القديمة
بالقدس".
ورغم المزاعم الإسرائيلية، فقد "تعرضت الخطة لهجوم شديد من قبل كثيرين من بينهم المهندسون المعماريون
والمرشدون السياحيون ونشطاء حماية البيئة والنقل والسكان الفلسطينيون والكنائس
والمنظمات اليسارية"، بحسب "هآرتس" التي أشارت إلى أن "معظم
الاعتراضات على الأضرار التي ستلحق بمناظر الحوض التاريخي في البلدة القديمة
والأضرار التي ستلحق بالسكان الفلسطينيين، ولأن التلفريك لن يحل مشاكل النقل في
المنطقة".
وأفادت بأن "معارضي الخطة،
يقولون إنه تم دفع هذه الخطة في اللجنة الوطنية وليس في اللجنة اللوائية لصد
الاعتراضات المرفوعة ضدها بسهولة أكبر، في حين يعتزم البعض تقديم التماس إلى
المحكمة العليا الإسرائيلية ضد المصادقة على الخطة".
ونبهت "هآرتس"، أن بلدية
القدس "ترى أن التلفريك لن يساعد في تخفيف الازدحام المروري على الطريق إلى
حائط البراق (يطلق عليه الاحتلال الحائط المبكى)".
وأكدت عضو البلدية لورا وورتون، أن
"المشروع سيدمر المناظر الطبيعية ويشوه صورة المدينة، بأعمدته الخرسانية الـ15 التي سيبلغ ارتفاعها 25 مترا"، مضيفا: "سيكون هذا كابوسا للسكان،
القاطرات ستمر على ارتفاع 4 أمتار فقط فوق منازلهم".
وحذرت وزارة المواصلات الإسرائيلية،
من أن "التلفريك لن يحل مشاكل النقل، بل سيخلق مشاكل جديدة مع الاختناقات
المرورية في محطة الخروج، بالقرب من حديقة الجرس".
وانتقد الباحث الإسرائيلي أبيب
تتارسكي، "المصادقة على الخطة، لأن محطة التلفريك فوق المجمع الذي تروج له
جمعية العاد الاستيطانية"، موضحا أن "مئات ملايين الشواكل
التي تستثمرها الحكومة في هذا المشروع، تنضم إلى الميزانيات الكبيرة السابقة التي
تمنحها الحكومة لهذه المنظمة الاستيطانية".
وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية
تهدف إلى جعل الجمهور الإسرائيلي برمته شريكا في الاستيطان العدواني، الذي يلحق
الضرر بسكان سلوان"، بحسب قوله.
كاتب إسرائيلي: غطاء من نتنياهو للمستوطنين لإيذاء الفلسطينيين
ليبرمان يرفض الاتفاق مع غانتس.. ونتنياهو يستعد للانتخابات
إحباط إسرائيلي من طريقة التعامل مع غزة.. لا حلول عسكرية