استأنفت شركة "صافر" اليمنية الحكومية للبترول، الأربعاء، ضخ النفط من حقولها بمحافظة مأرب (شرقا)، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات، دون صدور بيان رسمي على الفور بهذا الشأن، لا سيما بشأن الخلفيات السياسية للخطوة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول في "صافر"، لم تسمه، أن الشركة تستأنف ضخ النفط من حقولها في مأرب إلى منطقة "عياذ" بمحافظة شبوة، ليتم ضخها من هناك عبر أنبوب إلى ميناء "النشيمة"، بالمحافظة نفسها، استعدادا لتصديرها.
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": قوة تدعمها أبو ظبي تعتدي على أنبوب نفط باليمن
وأضاف المسؤول أن صافر تضخ حاليا بمعدل خمسة آلاف برميل نفط يوميا، وتتوقع زيادته عبر خط أنابيب إلى 15 ألف برميل يوميا.
وأفاد ناشطون ووسائل إعلام محلية بأن الخطوة تأتي بعد انسحاب القوات الإماراتية من المنطقة، فيما لفت آخرون إلى اعتراض مسلحين قبليين ناقلات النفط، وأحرقوا إحداها، دون أن يتضح على الفور سبب الهجوم.
واعترض مسلحون قبليون، شحنة النفط التي كانت متجهة من محافظة مأرب (شرق) إلى شبوة جنوب شرقي اليمن، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر، إن مسلحين قبليين اعترضوا شحنة نفط بعد خروجها من حقول "صافر" النفطية، شمال شرقي مأرب.
وأضاف أن المسلحين أحرقوا ناقلة من ضمن عشر ناقلات، بينما واصلت البقية طريقها، دون أن تتضح دوافع المسلحين لاعتراض الشحنة.
وتوقف تصدير النفط الخام من حقول "صافر" التي كانت تنتج قرابة 200 ألف برميل نفط يوميا مطلع العام 2015، بسبب الحرب.
ويأتي الإعلان عن استئناف الشركة ضخ النفط، بالتزامن مع أنباء عن التوصل لاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بعد أكثر شهر على بدء مباحثات غير مباشرة في مدينة جدة السعودية.
اقرأ أيضا: مؤشرات على توافق بين حكومة اليمن والانفصاليين.. وتحذيرات
الحكومة اليمنية تسمح بدخول 10 سفن تحمل النفط إلى الحديدة
السعودية تتعهد بزيادة إنتاجها من النفط الشهر المقبل
الكويت ترفع أسعار بيع النفط لآسيا بعد قصف ناقلة إيرانية