تجاهلت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، حالة القلق قبيل محادثات تجارة مهمة بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بعدما منيت بأكبر خسائرها في شهرين الأسبوع الماضي.
وكان قطاع الأغذية والمشروبات الأوروبي من بين القطاعات التي حققت أكبر المكاسب، في حين ارتفع مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.9 بالمئة بدعم من صعود سهم باير 1.4 بالمئة.
جاءت مكاسب باير، التي رفعت نظيراتها في قطاع الكيماويات أيضا، بفضل قول الشركة إن دعوى قضائية أمريكية فيما يتعلق بمبيد الأعشاب الجليفوساتي "راونداب" قد تأجلت حتى إشعار آخر.
وارتفع مؤشر قطاع الطاقة الأوروبي أيضا متتبعا صعود أسعار النفط، وكان من القطاعات الأكثر صعودا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.7 بالمئة، بعدما تراجع ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي بفعل التوترات المتعلقة بحرب تجارة محتملة عبر الأطلسي وسلسلة بيانات أمريكية وأوروبية ضعيفة.
وعوض المؤشر داكس الألماني خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.7 بالمئة، بينما صعد المؤشر ايبكس الإسباني نحو واحد بالمئة.
وقال إنجو شاشيل، مدير أبحاث الأسهم في كومرتس بنك، "البيانات الكلية الضعيفة الصادرة الأسبوع الماضي زادت توقعات خفض أسعار الفائدة، وبخاصة في الولايات المتحدة... وهي تدعم أسواق الأسهم."
اقرأ ايضا: الأسهم الأوروبية تنهي أسبوعا مضطربا على ارتفاع
"ضعف ألماني"
وأظهرت بيانات انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية بأكثر قليلا من المتوقع في أغسطس آب، بما يُضاف إلى دلائل على أن شركات التصنيع في أكبر اقتصاد بأوروبا تواجه أوضاعا صعبة في الربع الثالث.
وذكرت وزارة الاقتصاد أن عقود السلع المصنعة في ألمانيا انخفضت 0.6 بالمئة مقارنة مع الشهر السابق، مع تراجع الطلب على السلع الرأسمالية 1.6 بالمئة.
يأتي الانخفاض الشهري بصفة عامة مقارنة مع متوسط توقعات رويترز الذي يشير إلى هبوط نسبته 0.3 بالمئة.
وجرى تعديل قراءة يوليو/ تموز بالرفع إلى انخفاض نسبته 2.1بالمئة من 2.7 بالمئة في السابق.
"نيكي يتراجع"
وتراجع المؤشر نيكي الياباني، اليوم الإثنين، 0.2 بالمئة ليغلق عند 21375.25 نقطة، بينما أغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مستقرا عند 1572.75 نقطة، مع بلوغ حجم التداولات أدنى مستوياته في شهرين.
وقادت أسهم شركات التصدير الشديدة التأثر بالين السوق للانخفاض، مع تراجع أسهم بريدجستون ودينسو وكانون 1.8 بالمئة و1.7 بالمئة و1.4 بالمئة على الترتيب.
وكان قطاع شركات صناعة منتجات المطاط والتعدين من ضمن الأسوأ أداء بين قائمة المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، إذ انخفض مؤشرا القطاعين 1.6 بالمئة و0.8 بالمئة على الترتيب.
من ناحية أخرى، ارتفع سهم موراتا للتصنيع العاملة في صناعة المكونات الإلكترونية والمرتبطة بأبل 1.6 بالمئة لتحتل المركز الثالث بين الأسهم الأكثر تداولا على المنصة الرئيسية من حيث قيمة التداولات بفعل توقعات بطلب قوي على آيفون.
كانت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية ذكرت نقلا عن مصادر أن أبل أبلغت مورديها بزيادة إنتاجهم من أحدث هواتفها آيفون 11 بنسبة تصل إلى عشرة بالمئة.
اقرأ أيضا: مخاطر النمو تلاحق ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.. و"آبي" يعلق
"تدهور"
انخفض مؤشر اقتصادي رئيسي في اليابان في أغسطس/ آب وخفضت الحكومة نظرتها إلى "تدهور"، مما يشير إلى أن الاقتصاد المعتمد على التصدير ربما ينزلق إلى الركود.
وتزيد المخاوف في الوقت الذي يؤثر فيه النزاع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ النمو الخارجي على تعافي الاقتصاد الياباني.
وقال مكتب مجلس الوزراء في بيان إن "مؤشرا اقتصاديا يتكون من مجموعة من البيانات التي تشمل إنتاج المصانع والتوظيف وبيانات مبيعات التجزئة تراجع في القراءة الأولية 0.4 نقطة في أغسطس آب مقارنة مع الشهر السابق".
وأضاف أن "مؤشرا منفصلا للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، الذي يقيس حالة الاقتصاد في عدة أشهر مقبلة ويُجمع باستخدام بيانات مثل عروض الوظائف ومعنويات المستهلكين، تراجع بمقدار نقطتين مقارنة مع مستواه في يوليو/ تموز".
وفي المرة الماضية التي منحت فيها الحكومة تقييما "متدهورا" كان لبيانات أبريل/ نيسان.
وقد يعزز الخفض التكهنات بأن الحكومة سترفع الإنفاق، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الجمعة إنه مستعد "لاتخاذ كل الخطوات الممكنة" إذا تصاعدت حدة المخاطر التي تحيق بالاقتصاد، عقب زيادة ضريبة المبيعات وارتفاع الضبابية عالميا.
مخاطر النمو تلاحق ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.. و"آبي" يعلق
ضعف "القطاع الصناعي" يهبط بالأسهم الأمريكية والأوروبية
منتجو السيارات بأوروبا يحذرون من عواقب زلزال "بريكست"