اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بشن حرب سيبرانية خطيرة ضد بلاده.
وفي تصريح أدلى به، السبت، لقناة "أن بي سي" الأميركية، قال ظريف إن واشنطن بدأت الحرب السيبرانية بالهجوم على منشآت إيران النووية "بصورة خطيرة وغير مسؤولة، كان بإمكانها أن تقضي على أرواح الملايين".
وأضاف أن أمريكا وإسرائيل تقفان وراء تصميم فيروسات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، في إشارة إلى "ستاكس نت"، وهو فيروس عثر عليه عام 2010 ويعتقد أنه من تصميم إسرائيل والولايات المتحدة لإلحاق ضرر بمنشآت إيران النووية.
واتهمت إيران حينها الولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام الفيروس لاستهداف أجهزتها للطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
اقرأ أيضا: روحاني يسخر من الباتريوت والسعودية بسبب عبارة "يا علي"
وتوعّد ظريف واشنطن بالقول إن "أي حرب تبدؤها، فإنها لن تكون قادرة على إنهائها"، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وجاء حديث الوزير ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده ستقدم على التدخل بالرئاسيات الأمريكية عام 2020، على غرار التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016، التي جلبت دونالد ترامب إلى سدة الحكم في واشنطن.
وأكد ظريف أن طهران غير معنية بذلك، وأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى كما تفعل واشنطن.
والأحد، أعلنت طهران وضع قطاع النفط بالبلاد في حالة تأهب قصوى، لصد "تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية محتملة".
ونشر وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة رسالة يعتبر فيها أنه "من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية التابعة لقطاع النفط في حال تأهب قصوى، لمواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية".
اقرأ أيضا: الحرس الثوري يحدد أهدافا عسكرية أمريكية بالإمارات وقطر
وأوضح زنقنة أن هذه الاحتياطات ضرورية في ضوء العقوبات الأميركية على إيران و"الحرب الاقتصادية الشاملة".
يشار إلى أن الرياض وواشنطن وبرلين ولندن وباريس تتهم طهران بالوقوف خلف الهجمات الجوية التي استهدفت في 14 أيلول/سبتمبر منشأتين نفطيتين في السعودية، أول مصدر للنفط الخام في العالم، وقد تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن.
ونفت إيران ضلوعها في الهجمات التي ادت الى تراجع انتاج النفط السعودي بشكل كبير وارتفاع اسعار برميل النفط.
وفي أعقاب الهجمات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تعد لرد، قبل أن يشيد بعد بضعة أيام بـ"ضبط النفس" العسكري.
وشددت واشنطن عقوباتها على المصرف المركزي الإيراني في تصعيد جديد لسياسية "الضغوط القصوى" التي انتهجتها ضد الجمهورية الإسلامية بعد الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب من اتفاق عام 2015 حول النووي الإيراني.
رجل أمن أمريكي يمنع وزير خارجية إيران من التحرك بحرية (شاهد)
واشنطن تمنع ظريف من عيادة مريض في مستشفى بنيويورك
هذا ما اشترطته أمريكا للسماح لظريف بزيارة سفير في مستشفى