استقبل وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، أمس الخميس بمكتبه في العاصمة نواكشوط، العلامة الموريتاني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس "مركز تكوين العلماء" الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
وقالت وسائل إعلام محلية بينها صحيفة "الأخبار" إن اللقاء تم بدعوة من الوزير، فيما لم ترد تفاصيل بشأن مضمون اللقاء.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الشيخ الددو بشكل رسمي مسؤولا حكوميا بموريتانيا منذ إغلاق مركز تكوين العلماء.
وكانت السلطات الموريتانية أغلقت مركز تكوين العلماء الذي يرأسه الشيخ الدوو في 24 أيلول/ سبتمبر 2018، ثم أغلقت بعد ذلك جامعة عبد الله بن ياسين التي يرأسها أيضا العلامة الشيخ الددو.
ومنذ إغلاق المركز تتواصل بالعاصمة نواكشوط وعدد من المدن الأخرى، احتجاجات أسبوعية تطالب بالتراجع عن قرار إغلاق المركز.
اقرأ أيضا: السلطات الموريتانية مستمرة في إغلاق "جمعيات الإسلاميين"
ومركز "تكوين العلماء" هو مؤسسة تعليمية، يقول القائمون عليها، إنها تسعى لإعداد علماء مؤهلين قادرين على استيعاب إشكالات الواقع وتقديم الحلول الشرعية لها.
وبررت الحكومة على لسان الناطق باسمها، وزير الثقافة حينها محمد الأمين ولد الشيخ، قرار إغلاق "مركز تكوين العلماء" و"جامعة عبد الله بن ياسين" بالقول، إن المركز والجامعة يكرسان يوما بعد يوم منهجية تخالف المنهجية الموجودة بالبلد، إضافة إلى الملاحظات المتعلقة بالتمويلات ومصدرها وكيف تأتي.
لكن إدارة المركز قالت في بيان سابق وصلت نسخة منه لـ"عربي21"، إن المركز "آخر مظنة وأبعد موطن عن أسباب تهديد الأمن العام أو خرق السكينة وإثارة الفوضى والبلبلة، وإنه ساهم ويساهم في الأمن الحقيقي وفي تعزيز السلم المحلي والإقليمي والدولي".
كما نفى المركز وجود علاقة له بأية جهة سياسية محلية أو دولية، معتبرا أن مثل هذه التهم غير واردة.
ويرى عدد من المتابعين أن لقاء وزير الشؤون الإسلامية والشيخ الددو أمس الخميس، قد يكون تمهيدا لإعادة فتح مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين.