قال أكاديمي إسرائيلي إن "السيادة الإسرائيلية على غور الأردن
مصلحة أمنية اضطرارية لإسرائيل، حتى في حال طلب الأردن أو الملك الأردني مقابلا
بسبب استمرار هذه السيادة؛ لأن هذه المسألة تعدّ أحد القضايا الأكثر أهمية على
طاولة المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية، وبنيامين
نتنياهو مطالب بتطبيق وعده الانتخابي الخاص بفرض القانون الإسرائيلي على غور
الأردن".
وأضاف
البروفيسور أفرايم عنبار، رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، في حوار مع موقع
القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته "عربي21"، أن
"عملية فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن تبدو مهمة وملحة جدا على
مستقبل الأمن الإسرائيلي، ولذلك يوجد هناك شبه إجماع في الرأي العام الإسرائيلي
على الاحتفاظ به".
وأشار عنبار، رئيس مركز القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، المؤسس
السابق لمعهد بيغن-السادات للأبحاث الاستراتيجية، إلى أن "هناك من
الإسرائيليين من يبدي قلقه على مطالب الفلسطينيين، ويريد ترك غور الأردن لهم، أو
على الأقل الانتظار إلى حين الاتفاق مع الفلسطينيين على مسألة ضم المستوطنات، وهو
أمر لن يأتي من الأساس".
وأوضح أن "الواجب الإسرائيلي يتطلب الإبقاء على الاحتفاظ بغور
الأردن، لأن حدود إسرائيل الجغرافية ينبغي أن نكون في أمن طوال سنوات قادمة، صحيح
أن هناك اتفاقا مع المملكة الأردنية والملك، لكننا لن نكون في إسرائيل آمنين ان
حصلت تغيرات جوهرية في الأردن، أو في نظرتها لاتفاق السلام مع إسرائيل، أو إن حصلت
تطورات داخل المملكة تؤدي إلى انهاء وجود العائلة الهاشمية".
وأكد عنبار، عضو هيئة التدريس بجامعات بار-إيلان وجورج تاون وبوسطن،
أن "فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن فرصة لاستعادة ما حصل في العراق،
حين سيطر الهاشميون عليها سنوات طويلة، ثم اضطروا للمغادرة، ما يجعل مسألة فرض
السيادة الإسرائيلية مهمة جدا في الفترة القريبة القادمة، وإدارة الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب مستعدة للبحث بجدية في هذا الموضوع".
وأشار إلى أنه "يجب التأكيد للفلسطينيين أننا لسنا بصدد العودة
إلى حدود 1967، وأن لدينا مطالب أمنية تحظى بالإجماع الإسرائيلي، وتصريحات الملك
عبد الله بأن ضم غور الأردن ستمنح قوة للعناصر المعادية، ويمس باتفاق السلام، هي
تصريحات تعود فقط لأنه مضغوط في الوقت الحالي".
وزعم أن "الأردنيين يخشون من دولة فلسطينية على الحدود مع
الأردن، وهم يريدون سيطرة إسرائيلية على غور الأردن من أجل المحافظة على المملكة،
خشية أي مطالبة فلسطينية مستقبلية، أو أن تنجح حماس في السيطرة على الضفة الغربية،
وهم يعتقدون أن استمرار السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، خاصة في غور
الأردن، يحافظ على المملكة الأردنية".
وختم بالقول إن "الملك عبد الله يجب أن يتفهم المطالب الأمنية
الإسرائيلية، رغم أنهم لم يعلنوا ولا مرة موافقتهم على السيادة الإسرائيلية، لكنهم
سوف يعتادون على ذلك، كما اعتادوا على رؤية الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيلية في
الحرم القدسي، ومع الوقت سيفهمون أن غور الأردن هو صمام الأمان لإسرائيل".
مسؤول إسرائيلي: إعلان ضم الأغوار أصبع بعين ملك الأردن
يديعوت: إعلان نتنياهو ضم غور الأردن مسرحية ونزوة سياسية
تحذير أمريكي من "دولة واحدة" تتحلل فيها "هوية إسرائيل"