قال سياسي أمريكي بارز إنه "لا بد من اتباع كافة السبل لمنع قيام الدولة الواحدة بديلا عن حل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وفي مقال له نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، أوضح "دينيس روس" المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام، إن حل الدولة الواحدة "سيبقى صاحب الفرصة القائمة"، في ظل غياب آفاق تحقيق حل الدولتين، حتى وإن تشكلت حكومة إسرائيلية من اليسار والوسط.
وأضاف "روس" في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "استمرار إسرائيل في إقامة التجمعات الاستيطانية شرقي الجدار الفاصل في الضفة الغربية يعني أنها في المستقبل ستكون عاجزة عن الانفصال عن الفلسطينيين، فاليوم يسكن 104 آلاف مستوطن خارج الجدار، و334 ألف إسرائيلي يسكنون في التجمعات الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية".
وأشار إلى أن "البناء الاستيطاني داخل هذه التجمعات أفضل إمكانية للانفصال عن الفلسطينيين، لأن البناء خارجها سيوصل إسرائيل لنقطة اللاعودة، وسيكون من المستحيل إحداث انفصال بين الفلسطينيين واليهود".
اقرأ أيضا: سفير أمريكا بإسرائيل: نؤيد حكما ذاتيا فلسطينيا وليس دولة
وتابع: "وفي هذه الحالة سنكون أمام خيار الدولة الواحدة فقط، والفلسطينيون سينتقلون للحصول على حقوق كاملة متساوية مع اليهود، طبعا في حالة وافق الفلسطينيون والمجتمع الدولي على هذا الحل، وهذا غير وارد حتى الآن".
وأكد روس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، وشريك معهد سياسات الشعب اليهودي ومعهد واشنطن، أنه "مقابل ذلك، فإن الحفاظ على الانفصال كخيار ممكن لا يتطلب موافقة الفلسطينيين، وليس مرهونا بهم، ولا يتطلب إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، هو فقط يستدعي عدم تضخيم أعداد المستوطنين الإسرائيليين شرقي الجدار الفاصل، أي البناء فقط داخل التجمعات الاستيطانية، وليس خارجها".
وأوضح أن "هذا قرار سياسي إسرائيلي فقط، ولكن يبدو من الصعب اتخاذه في هذه الآونة، لأن المستوطنين الإسرائيليين يحظون بتأثير ونفوذ سياسي كبير، ومواجهتهم تتطلب شجاعة سياسية، والزعماء يعرفون نتائج أفعالهم، ويدركون ماذا تعني أن تتحول إسرائيل إلى دولة واحدة لشعبين".
وأضاف أنه "حين تواصل إيران التمركز العسكري في سوريا، وحزب الله يسعى للحصول على وسائل دفاعية دقيقة لحماية عشرات آلاف الصواريخ في لبنان، وحماس تهدد في كل جولة تصعيد بإطلاق قذائفها الصاروخية على مستوطنات الغلاف، وتعزيز العمليات العسكرية في الضفة الغربية، فمن الطبيعي أن تتمركز الانتخابات المقبلة في إسرائيل حول هذه القضايا بصورة أساسية، ما يتطلب قيادة إسرائيلية مسؤولة".
وأشار إلى أن "الأهم لهذه القيادة الإسرائيلية المسؤولة أن تستطيع تثبيت الهوية اليهودية للدولة في المستقبل، ما يتطلب الحفاظ على الانفصال عن الفلسطينيين كخيار أساسي خشية ان تقع إسرائيل في دائرة الاتهامات التي توجهها إليها حركة المقاطعة العالمية بي دي أس".
وختم بالقول إنه "في ضوء ذلك، ومع اقتراب السابع عشر من سبتمبر، يجب أن نعرض أمام المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية سؤالين بسيطين: ما هي السياسة التي سوف تتبعونها لمنع تحول إسرائيل إلى دولة واحدة لشعبين؟ وكيف يمكن تطبيق هذه السياسة؟".
خبير: مؤشرات على اندلاع انتفاضة فلسطينية شبيهة بـ1987
جنرال إسرائيلي: حماس لا تفكر في غزة فقط بل باحتلال "إسرائيل"
مخاوف إسرائيلية من "التفوق الديموغرافي" للفلسطينيين