قال كاتب إسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي يواجه في الآونة الأخيرة ما يمكن وصفها بالانتفاضة البحرية المشتعلة القادمة من غزة، ومقابل المظاهرات الأسبوعية على حدود القطاع، ومحاولات الاختراق الحدودية، فإن أحداثا مشابهة تحصل في عرض البحر المتوسط".
وأضاف آساف غيبور، في تقرير لصحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، أن "سلاح البحرية الإسرائيلي يبذل جهودا حثيثة لضمان سلامة أمن سكان الشاطئ الإسرائيلي الجنوبي، ومحطات الغاز، وكل ذلك جزء من معركة العقول التي يجريها الجيش أمام حماس".
ونقل عن الجنرال يوفال أيالون، قائد الجبهة البحرية الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أن "الهدف الأساسي لسلاح البحرية الإسرائيلية يتمثل في توفير الحماية الأمنية لمنصات الغاز، ومواجهة الزوارق البحرية المعادية، وهي جبهة بحرية تصل إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتصل حدودها مئة كيلومتر بحرية، ونحن مكلفون بحماية شواطئ أسدود وعسقلان ومحطات الطاقة ومنصات الغاز".
وأكد أن "الدفاع عن هذه البنى التحتية الاقتصادية الإسرائيلية يعدّ مسألة حساسة وحرجة، وهي جزء أساسي من مهامنا العسكرية والأمنية، وبالتالي تصل مهامنا الأمنية إلى المنطقة البحرية لقطاع غزة، لأننا نشهد على طول الوقت تنفيذ محاولات من حماس لتهريب الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة".
وأشار إلى أنه "فقط قبل أشهر قليلة اعتقلنا زورقين بحريين تابعين لحماس، كانا يهرّبان 24 حاوية مادة فيبرغلاس تحمل مواد خطيرة لإنتاج الصواريخ، ولحسن حظنا حتى الآن لم نشخص القيام بمحاولات لتهريب وسائل قتالية بأحجام وكميات كبيرة، كما حصل في سفينة كارين إيه زمن ياسر عرفات في 2002، فما زلنا أمام شحنات صغيرة".
وأوضح أن "غزة باتت تتصدر جدول الأعمال الإسرائيلي لسلاح البحرية، لكن الجديد أن هناك مسيرات تحصل باتجاه البحر شمال قطاع غزة عند مستوطنة زيكيم، وتسيير عشرات الزوارق البحرية باتجاه الحدود البحرية الإسرائيلية، نحن نتحدث عن مئة زورق تتحرك باتجاه الشواطئ الإسرائيلية قادمة من شواطئ غزة، بالتزامن مع أحداث اضطرابات بحرية، بجانب العائق المادي البحري الذي أقامته إسرائيل مؤخرا".
وأضاف أن "سلاح البحرية يعمل لإحباط محاولات حماس العسكرية من خلال التعاون مع القوات البرية وسلاح الاستخبارات، رغم أن حماس كانت تنوي تفخيخ بعض القوارب البحرية. وفي ظل وجود العديد من الجهات العاملة في غزة، فإن الجبهة البحرية في القطاع باتت تتحول تحديا أمنيا صعبا".
وأوضح أن "الفلسطينيين يتقنون الصيد في سن مبكرة، وهؤلاء يتحولون مع مرور الوقت إلى تهديد جدي. في غزة يوجد أكثر من ألف زورق صيد، بعضهم يحترفون المهنة بغرض توفير لقمة العيش، والآخرون يستغلون الصيد لأغراض عسكرية، واستهداف الجنود الإسرائيليين".
وختم بالقول إنه "بعكس المواجهة في الميدان البري، حيث يوجد جدار قائم، فإنه في الجبهة البحرية لا يوجد عائق مادي حقيقي يمنع احتياز الفلسطينيين للشاطئ البحري، ليس هناك من جدران في عرض البحر، وهذا ما يزيد من عمق التحدي الأمني لدى سلاح البحرية الإسرائيلي".
العمادي: مصر وإسرائيل وأطراف فلسطينية مستفيدون من غزة
لجنة قانونية فلسطينية تنتقد الصمت الدولي عن جرائم إسرائيل