استنكرت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، وكذلك المجلس الأعلى للدولة، سماح الإمارات لـ"أحمد المسماري"، المتحدث باسم قوات "خليفة حفتر"، بعقد مؤتمر على أراضيها، السبت.
واعتبر المجلس الليبي، في بيان، الأحد، أن "سماح الإمارات بعقد مؤتمر صحفي لتشكيلات عسكرية خارجة عن القانون تخوض حربا للانقلاب على المسار الديمقراطي في ليبيا، دليل إضافي على ضلوع هذه الدولة في تأجيج الحرب في بلادنا".
ووصف المجلس الخطوة الإماراتية بأنها "شاهد آخر على سلوكها السياسي المشين الداعم للانقلاب على الشرعية، وتبيان ساطع لزيف ادعاءاتها بدعم الأجسام والحكومة الشرعية عبر توقيعها لبعض البيانات الرامية للدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام".
ودعا المجلس البعثة الأممية ومجلس الأمن إلى "توثيق هذه الخروقات وإدانتها بشكل قوي، واستنكار هذا الاصطفاف الجلي إلى جانب الجهات المعتدية والخارجة عن الشرعية، والمؤدي في النهاية لإضعاف فرص الحلول السياسية".
وطالب المجلس حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، باتخاذ ما يلزم من إجراءات دبلوماسية للرد على هذا الخرق السافر ووضع حد له.
اقرأ أيضا: من أبوظبي.. المتحدث باسم قوات حفتر يهاجم تركيا (شاهد)
بدوره، وصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان، مساء السبت، خطوة الإمارات بـ"الموقف العدائي".
واعتبر البيان أن "ظهور أحد العناصر المليشاوية والداعم لحكم العسكر والرافض للدولة المدنية الديمقراطية بزيه العسكري في دولة أجنبية يعبر عن تفريط جسيم بالسيادة الوطنية ويعرض القائم به للملاحقة القانونية".
وأضاف البيان أن المجلس كان يتوقع "بعد أن اتضحت أهداف المعتدي وانكشفت أكاذيبه وتأكد فشله بعد أكثر من خمسة أشهر أن تراجع الدول الداعمة له مواقفها وتعمل على حقن دماء الليبيين، وتتخذ مواقف من شأنها الحفاظ على استقرار ليبيا".
وأكد المجلس "استمراره في دحر المعتدي مهما كان الدعم المقدم له ونحمل من يسانده المسؤولية الأخلاقية والقانونية لذلك ولن نسمح لأحد أيا كان الاستهانة بدماء الليبيين".
هدوء حذر على جبهات طرابلس.. والمسماري إلى الإمارات
اشتباكات متقطعة بين قوات الوفاق ومليشيات حفتر بطرابلس
استئناف الملاحة بمطار ليبي و"الوفاق" تطالب بتدخل دولي