دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قوى الحرية والتغيير في السودان إلى العمل السريع من أجل سحب القوات السودانية في اليمن، التي قالت إن عدد عناصرها يُقدر بـ30 ألفا ومنهم أطفال.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم السبت أرسلت نسخة منه لـ"عربي21"، أن "النظام السوداني منذ عام 2015 جند أطفالا ورجالا مقابل المال للاشتراك في حرب تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وبالرغم من قيام ثورة في السودان تطالب بالحرية والعدالة فقد أصر المجلس العسكري على بقاء هذه القوات".
وعبرت المنظمة عن استنكارها الشديد لأن الاتفاق المبرم بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري لم يتضمن أي بنود بسحب القوات السودانية من اليمن رغم التقارير التي تتحدث عن جرائم حرب ارتكبتها هذه القوات بحق الشعب اليمني.
إقرأ أيضا: "المجلس العربي" يدعو لسحب القوات السودانية من اليمن
وبينت المنظمة أنه من غير المعقول أن تسعى ثورة إلى حكم مدني وديمقراطي في موطنها بنزع صلاحيات الحكم من الجيش بينما تشارك قوات عسكريه من هذا البلد في السيطره على مقدرات شعب آخر وتنكل به.
وأشارت المنظمة إلى أن سبب هذا الانحراف هو تركيز قوى الثورة على الشأن الداخلي السوداني دون الاهتمام بأنشطة وعلاقات المجلس العسكري مع بعض الدول التي تقمع شعوبها ولعبت دورا في إجهاض ثورات الربيع العربي وحاولت وأد الثورة السودانية.
وأكدت المنظمة أنه منذ اللحظة التي توقع فيها قوى الثورة على الاتفاق مع المجلس العسكري فلن تقتصر مسؤولية الجرائم التي ترتكبها هذه القوات على المسؤولين في الجيش إنما أيضا على المدنيين المشاركين في إدارة البلاد بموجب الاتفاق كون الجرائم المرتكبة ذات طابع مستمر، وفق البيان.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ آذار (مارس) 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن عن استعداده إرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
ومنذ 5 أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية وعضوية الإمارات من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وتجري مراسم حفل التوقيع على الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري والمجلس الانتقالي، التي أطلق عليها اسم "فرح السودان" اليوم السبت، بحضور إقليمي ودولي، وذلك بعد عدة أشهر من الاضطرابات بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 نيسان (أبريل) الماضي، في ظل احتجاجات شعبية انطلقت منذ كانون أول (ديسمبر) الماضي.
وأفادت وكالة أنباء "الأناضول"، بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية في حضور احتفال السودانيين بتوقيع الاتفاق بين قوى التغيير والمجلس العسكري، منها: وزيرا خارجية أوغندا سام كوتيسا، وجيبوتي محمود علي يوسف، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة بالقرن الأفريقي تارتت أونانقا، ووكيل وزارة الخارجية العماني الشيخ خليفة الحارثي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.
إقرأ أيضا: هل تتحول قوات السودان باليمن لذراع عسكرية بيد أبوظبي؟
السلطات السودانية تسمح بإعادة فتح مكتب "الجزيرة" بالخرطوم
الإفراج عن قادة بارزين في عهد البشير بينهم نائبه
رغم خلافات "حقوقية".. تساؤلات حول تدفق النفط السعودي لكندا