حذّرت لجنة الحوار في الجزائر، الأربعاء، من إمكانية انهيارها، على خلفية تصريحات لرئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، الثلاثاء، رفض فيها أي "شروط مسبقة" للحوار.
وفي تصريحات للإذاعة الرسمية، قال كريم يونس، منسق لجنة الحوار، إن عدم استجابة السلطات لـ"شروط التهدئة" التي طالبت بها لجنته "يعني نهاية مهمتها آليا، خلال الأسبوع الجاري".
وشدد يونس تمسك لجنته بإجراءات التهدئة، التي قال إنها تعتبر "شروطا أساسية للشروع في مسار الحوار".
اقرأ أيضا: لجنة الحوار بالجزائر تمهل السلطات أسبوعا لتنفيذ مطالبها
والثلاثاء، تحفّظ قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، على "الشروط المسبقة" للحوار الوطني التي وضعها الفريق المكلف، وبينها إطلاق سراح معتقلين، ورفع الرقابة الأمنية، ورحيل الحكومة.
وقال صالح إن "الانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار، حوار نباركه ونتمنى أن يكلل بالتوفيق والنجاح، بعيدا عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات".
والخميس الماضي، كشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان، عن قائمة من 6 شخصيات مستقلة للإشراف على جلسات حوار، لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت، بينها إسماعيل لالماس الذي أعلن استقالته، في وقت سابق الأربعاء، من فريق الحوار، بسبب عدم استجابة السلطات لمطالب "إجراءات التهدئة".
اقرأ أيضا: الجزائريون يرفضون ابتلاع طعم الرئيس ابن صالح
وفي بيان، أكدت الرئاسة أن "بن صالح" أعلن خلال استقباله الفريق استعداده لإقرار إجراءات تهدئة طالب بها الأخير، لإنجاح جولات الحوار، مثل إطلاق سراح معتقلي الحراك، والنظر في إمكانية تغيير الحكومة الحالية.
جيش الجزائر: الحوار هدفه الانتخابات ولا نقبل "شروطا مسبقة"
قائد صالح يرحب بلجنة الحوار ويحذر من "الأفكار المسمومة"
تغييرات تطال 5 من قادة الصف الثاني في الجيش الجزائري