أثارت تغريدة لمطور تطبيقات هواتف ذكية يدعى جوشوا
نوزي بشأن تطبيق "فيس آب"، الذي يعمل على تغيير ملامح الوجه إلى
مرحلة الشيخوخة، "إن التطبيق كان يحمّل مجموعة من الصور الخاصة للأشخاص من
هواتفهم دون إذن منهم".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي
سي"، إن الباحث الفرنسي، في الأمن الإلكتروني الذي يستخدم الاسم المستعار
إليوت ألدرسون، في حق ادعاءات نوزي، وجد أن التطبيق لم يحمّل صورا غير التي قرر
المستخدمون إرسالها".
وقال آخرون، قد تستخدم فيس آب البيانات التي
جُمعت من صور المستخدمين للتدريب على خوارزميات التعرف على الوجه.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة للفيس آب،
ياروسلاف غونتشاروف: "نحن لا نستخدم الصور للتدريب على التعرف على الوجه، بل
فقط من أجل تحرير الصورة".
ويتساءل البعض، لماذا يحتاج "فيس آب"
إلى تحميل الصور أصلا، طالما أن التطبيق قادر على معالجة الصور على الهواتف
الذكية من دون الحاجة إلى تحميلها.
اقرأ أيضا: برهامي: "فيس آب" حرام ومضاهاة لخلق الله (فيديو)
عند التعامل مع تطبيق فيس آب، يكون موقع الخادم
(سيرفر) الذي يخزن صور المستخدم في الولايات المتحدة، أما فيس آب نفسه، فهو شركة
روسية ومقرها في سان بطرسبرغ.
ومن جهتها، أكدت باحثة الأمن الإلكتروني، جين
مانشون وونغ، أن هذا قد يعطي "فيس آب" ميزة تنافسية من الصعب على الآخرين
تطوير تطبيقات مماثلة لمعرفة كيفية عمل الخوارزميات.
ووافق على ذلك ستيفن مردوخ من جامعة لندن.
"من الأفضل من أجل الخصوصية، معالجة الصور
على الهاتف الذكي نفسه، لكن العملية ستكون أبطأ على الأرجح، وستستخدم طاقة بطارية
أكثر، وقد يسهل ذلك على فيس آب سرقتها.
وقالت المحامية الأمريكية إليزابيث بوتس
وينشتاين، إن شروط وأحكام التطبيق تشير إلى إمكانية استخدامه لصور المستخدم لأغراض
تجارية، مثل إعلانات فيس آب الخاصة بها.
إلا أن آخرين يرون أن تويتر على سبيل المثال
تحتوي على شروط مماثلة.
وأشار محامي الخصوصية، بات وولش، إلى سياسة
الخصوصية لفيس آب، التي تشير إلى تعقب بعض بيانات المستخدم لأغراض الدعاية
والإعلانات.
ويقوم التطبيق أيضا بتضمين "غوغل
أدومب" الذي يقدم إعلانات غوغل للمستخدمين.
وقال والش لبي بي سي: "لقد تم كل هذا
بطريقة غير واضحة، ولم يزود التطبيق المستخدمين بأي اختيار أو تحكم حقيقي".
وقال غونتشاروف، "إن الشروط الواردة في
سياسة الخصوصية لفيس آب كانت عامة، وإن الشركة لا تشارك أي بيانات لأغراض استهداف
الإعلانات".
وأضاف: "يكسب التطبيق الأموال من خلال
اشتراكات المستخدمين المدفوعة للحصول على ميزات خاصة بدلا من ذلك".
وقال مردوخ: "تتيح شروط فيس آب للشركة أن
تفعل ما تشاء بالصور التي حملها المستخدمون، وهذا أمر مقلق، ولكنه نموذجي إلى حد ما".
"تدرك الشركات أنه لا يوجد أحد تقريبا يقرأ سياسات الخصوصية، ولذلك يضعون ضمن أحكام الاستخدام وشروطها أكبر عدد ممكن من
الحقوق لاستخدامها عند الحاجة، حتى لو لم يكونوا يحتاجونها في الوقت الحالي".