قال رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السبت، إن المجلس يتعهد بتنفيذ وحماية الاتفاق المبرم مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" قائدة الحراك الشعبي بالسودان.
وأضاف البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "بتوقيع الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير نكون أشعلنا مصابيح الطريق، طريق ثورتكم المجيدة".
وتابع: "نحن في مرحلة بناء سودان جديد يسع الجميع، وتمارس فيه الحقوق والمواطنة مع رد المظالم ومحاربة الفساد والمفسدين".
وأشار رئيس المجلس العسكري إلى أن الشراكة هي الهدف المعلن لتحقيق دولة السلام والحرية والعدالة، و"عبرها سنعمل على إنجاح الاتفاق".
اقرأ أيضا: السودان.. مواقف رافضة وأخرى مرحبة لـ"اتفاق الخرطوم"
وشدد على أن "الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير لا خاسر فيه، وسيتم العمل معها والأحزاب الأخرى بشكل وثيق من أجل تنفيذه وتحقيق تطلعات الشعب السوداني".
وتقدم البرهان بالشكر لكل من أسهم قولا أو فعلا في إبرام الاتفاق، سيمّا الوساطة الأفريقية والإثيوبية، ومجهودات الدول العربية والصديقة للسودان والمنظمات الدولية.
ووافق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات، الجمعة، على التناوب على رئاسة الهيئة المقبلة التي ستدير مرحلة انتقالية تمتد نحو ثلاثة أعوام.
وأثار الاتفاق الذي رعاه وسيطا إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ارتياحا في السودان بعد أشهر من التوتر اعقبت إطاحة الجيش الرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل.
وينص الاتفاق على أن يترأس العسكريون أولا الهيئة الانتقالية لـ21 شهرا على أن تنتقل الرئاسة إلى المدنيين لـ18 شهرا، وذلك لفترة تصل إلى ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.
وستتألف الهيئة الانتقالية من خمسة عسكريين وستة مدنيين ينتمي خمسة منهم إلى تحالف "قوى الحرية والتغيير".
وكان قادة الاحتجاجات في السودان ألغوا في وقت سابق، السبت، الدعوة إلى عصيان مدني كان مقررا في 14 تموز/ يوليو، وذلك غداة التوصل إلى الاتفاق مع المجلس العسكري الحاكم.
ونشر تحالف "قوى الحرية والتغيير" برنامجا جديدا للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يشير فيه إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما في كل أنحاء السودان يوم 14 تموز/ يوليو.
وكانت الحركة الاحتجاجية نظمت بين التاسع والحادي عشر من حزيران/ يونيو عصيانا مدنيا تسبب بشلل شبه شامل في الخرطوم.
"الحرية والتغيير" تتراجع عن الدعوة إلى عصيان مدني بالسودان
ولاية الخرطوم تعلن بدء العام الدراسي الأحد.. بعد تأجيله مرتين
السودان.. مواقف رافضة وأخرى مرحبة لـ"اتفاق الخرطوم"