خرج مئات السودانيين، فجر الجمعة، في الخرطوم ابتهاجا بتوقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير اتفاقا بتشكيل مجلس السيادة وحكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
وجال مواطنون بسياراتهم وهم يطلقون أبواق السيارة فرحا بالاتفاق الذي تحقق.
وردد المحتفون بالاتفاق، رغم التوقيت المتأخر، شعار "مدنية.. مدنية" في إشارة إلى أن حكم السودان سيكون مدنيا وليس عسكريا.
وكان الوسيط الأفريقي في السودان، محمد حسن ولد لبات، أعلن فجر الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق سياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لإدارة المرحلة الانتقالية.
اقرأ أيضا: "العسكري السوداني" والمعارضة يتوصلان لاتفاق لتشكيل حكومة
وأوضح ولد لبات أن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير، اتفقا على "تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء"، وعلى تشكيل مجلس سيادي، على أن تكون رئاسة المجلس السيادي "بالتناوب بينهما ولمدة 3 سنوات على الأقل"، خلال المرحلة الانتقالية.
كما اتفقا على إرجاء المجلس التشريعي والبت النهائي فيه بعد تشكيل المجلس السيادي والحكومة.
وأعلن ولد لبات أيضا أن المجلس العسكري وقوى التغيير اتفقا على "إقامة تحقيق وطني دقيق وشفاف مستقل في كل الأحداث المؤسفة التي عايشتها البلاد"، في إشارة إلى مقتل عشرات المدنيين خلال وقائع فض اعتصامات.
يشار إلى أن الإعلان جاء بعد يومين من المفاوضات بين الجانبين تحت رعاية مبعوث الاتحاد الأفريقي.
تجدد تظاهرات السودان.. ومطالبات للعسكري بتسليم السلطة
لجنة الأطباء: ارتفاع عدد القتلى منذ فض اعتصام الخرطوم لـ128
"المتاريس" تتحول إلى رمز ثوري يزعج الجيش بالسودان