أعلنت الأمم المتحدة، عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مركز المهاجرين في ليبيا إلى 53 قتيلا، بينهم 6 أطفال، و130 مصابا.
وقالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها تلقت معلومات بأن حراسا ليبيين أطلقوا النار على لاجئين ومهاجرين كانوا يحاولون الهرب من الهجوم الجوي الذي أصاب مركزا لاحتجاز المهاجرين في ليبيا، وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا، بينهم ستة أطفال.
وأورد تقرير للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية أن المركز تلقى ضربتين جويتين، إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية، والأخرى أصابت عنبرا كان يضم حوالي 120 لاجئا ومهاجرا.
وقال التقرير: "وردت أنباء عن أن حراسا أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول".
إلى ذلك المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا الخميس، إن مئات المهاجرين لا يزالون محتجزين في تاجوراء بالقرب من العاصمة طرابلس، في أعقاب القصف الجوي الذي أدى إلى مذبحة في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين وأثار غضبا حكوميا ودوليا.
وأكدت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، أنها تدرس إقفال مراكز إيواء المهاجرين في البلاد، بسبب عدم توفير غطاء جوي لحماية المهاجرين في مراكز الإيواء.
وجاء هذا الإعلان على لسان فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق عقب لقائه ماريا ريبيرو، منسقة الشؤون الانسانية في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك.
وأوضح البيان ان "حكومة الوفاق الوطني ملزمة بحماية المدنيين، لكن استهداف مراكز الإيواء بطائرات (إف 16) وعدم توفير غطاء جوي لحماية المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الإيواء سيدفعان حكومة الوفاق إلى دراسة إقفال مراكز الإيواء وإخلاء سبيل المهاجرين حفاظا على أرواحهم وسلامتهم".
وقالت صفاء المسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس، ان "نحو 300 مهاجر لا يزالوا متواجدين في مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، ونقدم لهم المساعدات".
ولم تؤكد المسيهلي صحة التقارير التي تفيد بهروب عشرات من المهاجرين عقب الضربة الجوية.
لكن المنظمة الدولية الهجرة وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أكدت أن "فرقها نجحت في تحديد مكان مجموعة من المهاجرين الجرحى الذين غادروا المركز باتجاه الأحياء المجاورة".
وتم نقل المهاجرين الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، على ما اوردت.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الأنباء التي تحدثت عن إطلاق رجال الأمن النار على المهاجرين بمركز إيواء تاجوراء.
وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها على فيسبوك انها "محض إشاعات وأخبار كاذبة، الغرض منها تأجيج الرأي العام، والتغطية على الجريمة البشعة التي قامت بها ميليشيات حفتر بقصف المركز".
إدانات دولية لقصف مركز إيواء لاجئين في ليبيا.. "جريمة حرب"
قناة جزائرية تكشف مصير صحفيين تونسيين اختفيا بليبيا
71 مليونا عدد النازحين حول العالم (إنفوغراف)