كشف المرشح الرئاسي المصري السابق وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، عن انعقاد لقاءات تشاورية شاركت فيها شخصيات مصرية معارضة في الداخل والخارج، يومي الخميس والجمعة الماضيين، لمناقشة وتفعيل مبادرة الحوار الوطني لإنقاذ مصر التي أطلقها مؤخرا عبر "عربي21".
جاء
هذا في بيان نشره أيمن نور، الأحد، على صفحته بموقع "الفيسبوك"،
واطلعت عليه "عربي21"، وذلك في أعقاب انتهاء هذه اللقاءات التشاورية، التي لم يحدد البيان مكان انعقادها أو أسماء المشاركين فيها.
وأوضح
البيان أن تلك الاجتماعات تأتي "في إطار مبادرة الحوار الوطني لإنقاذ مصر،
التي انطلقت الدعوة إليها في 24 نيسان/ أبريل الماضي، عقب انتهاء مهزلة الاستفتاء
المزور، لتكريس عسكرة الدولة ودسترة الاستبداد الجاثم على صدور المصريين".
وأشار
إلى أن تلك اللقاءات التشاورية تهدف أيضا لتحقيق "أكبر قدر من التوافق بين
القوى السياسية على اختلاف توجهاتها؛ التي باتت معنية أكثر من أي وقت مضى بإنقاذ
مصر من الحكم الفاشي، الذي كمم أفواه المصريين وصادر الحياة السياسية، وأهدر حقوق
المصريين السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وشدّد
البيان على أن النظام الحاكم "أثقل كاهل البلاد بديون ضخمة ستنتهي ببيع أصول
الدولة، والتفريط في سيادتها وأرضها، مما يحتم على الجميع التداعي والعمل سويا
لبلورة مشروع وطني يتجاوز كل الخلافات الأيدولوجية والسياسية، والمصالح الحزبية
والفئوية".
وقال: "استجابة لهذه الدعوة، اجتمعت يومي الخميس والجمعة 6 و7 حزيران/ يونيو الجاري لجنة
تشاورية للحوار الوطني، بحضور ثلاثين مشاركا من مختلف الاتجاهات السياسية من داخل
وخارج مصر، لمناقشة هذه المبادرة، والشروع في اتخاذ الخطوات التحضيرية لانطلاق
(المؤتمر التأسيسي للحوار الوطني)".
وأكد
المجتمعون، بحسب نص البيان، "أهمية الحوار الوطني الجامع بين المصريين، وأنه لا مخرج لمصر من هذا الكابوس إلا بوحدة المصريين على اختلاف دينهم أو
انتمائهم السياسي، لاستعادة الديمقراطية ولتحقيق أهداف ثورة يناير في العيش والحرية
والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، داعين لرفض "الانقسام
والإقصاء السياسي".
ونوه
البيان إلى أن الجلسات التشاورية انتهت بتشكيل "مجموعات عمل للتحضير لمؤتمر
الحوار الوطني، ومنها المجموعة السياسية لإعداد الوثيقة الوطنية، ومجموعة الاتصال
السياسي، ومجموعة الإعلام، ومجموعة العلاقات الخارجية، ومجموعة الأمن القومي
والحوار المدني العسكري".
وأردف: "ستظل هذه المجموعات مفتوحة لانضمام آخرين، كما تعد تلك المجموعات نواة للجنة
التحضيرية المعنية بإدارة كل شؤون الحوار الوطني المنشود، ويكون لهذه المجموعات
اتخاذ كل ما يلزم من خطوات للإدارة والتحضير لحوار وطني جامع، يستهدف تحقيق حلم
الشعب المصري، في دولة مدنية ديمقراطية، وإنهاء الحكم العسكري الفاشل، الذي يغتصب
السلطة في مصر الآن".
كما
اتفق المشاركون على "استمرار انعقاد اللقاءات التشاورية، والتواصل مع كل
الجهات المعنية السياسية والشعبية لبناء هياكل وآليات مؤسسة للحوار الوطني تتجاوز
كل القبعات الأيديولوجية والجهوية، وتجمع كل المصريين تحت لواء مصر، لاستعادة
مكانتها وإرادة شعبها العظيم".
اقرأ أيضا: أيمن نور يدعو 100 شخصية مصرية لبدء حوار وطني (أسماء)
وانفردت "عربي21" الشهر قبل الماضي بنشر تفاصيل دعوة أيمن نور التي وجهها إلى 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج للتحاور خلال تموز/ يوليو المقبل، لبدء "حوار وطني حقيقي وجاد لإنقاذ مصر مما هي فيه، ومن أجل العمل على بلورة تصور شامل وواضح لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة"، مؤكدا أن دعوته "لا تعني مطلقا تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة".
ولاتزال
دعوة نور للحوار الوطني تثير ردود فعل واسعة في الداخل والخارج بين مؤيد ومعارض
ومتحفظ على تلك الدعوة، التي قال نور عنها إنها "لاتزال قائمة ومفتوحة، ولم
تفشل كما يدعي البعض، بل إنها حققت جزءا كبيرا من أهدافها"، وفق قوله.
الداخلية المصرية تعلن مقتل "12 مسلحا" في القاهرة
مبارك يتحدث عن "صفقة القرن" وفلسطين وتهديد إيران (مقابلة)
طارق الزمر يرحب بدعوة أيمن نور للحوار الوطني