بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هجمات نظام الأسد على المدنيين في منطقة خفض التوتر بسوريا.
وأكد أردوغان خلال اتصال هاتفي مع بوتين، الخميس، ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب السورية، بأقرب وقت والتركيز لاحقًا على الحل السياسي مجددا.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضحايا جراء هجمات النظام السوري التي تستهدف في غالبيتها المدنيين جنوبي إدلب، وإزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو الحدود التركية.
وأفاد أن العلاقات الثنائية مع روسيا تمضي قدمًا بأجندة إيجابية، وأنه سيستعرض مع نظيره الروسي نتائج الأعمال المشتركة بين البلدين، وذلك على هامش قمة العشرين التي ستعقد في اليابان 28 و29 يونيو/ حزيران المقبل.
وتشن قوات النظام وحلفائه الروس ومجموعات تابعة لإيران حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة.
اقرأ أيضا: تركيا: هجمات الأسد على المدنيين بإدلب تقوض روح أستانة
وتزامن قصف النظام وحلفاؤه على المنطقة مع حملة عسكرية، لم تحقق سوى تقدم محدود، ما زاد من وتيرة استهداف النظام وحلفائه للأحياء السكنية في المنطقة.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع أستانة بين 4 ـ 5 أيار/ مايو 2017، تأسيس منطقة خفض للتصعيد في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانة.
ودفعت انتهاكات النظام، تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
إلا أن الاتفاقية تواجه خطرا كبيرا نتيجة مواصلة قوات النظام استهدافها المحافظة التي يقطن فيها نحو 4 ملايين مدني نزح منهم مئات الآلاف خلال الأسابيع الماضية.
واشنطن تحذر من خطورة استمرار التصعيد بإدلب وتدعو لوقفه
الأمم المتحدة: التصعيد بإدلب يهدد 3 ملايين سوري
تركيا تحذر: هجوم النظام السوري بإدلب قد يفسد كل شيء