بأمر من قاضي التحقيق في محكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة، أودع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، أمس الأحد، الحبس المؤقت في سجن الحراش.
وعن أسباب حبسه، قال محامي دفاع الجنرال المتقاعد، بشير مشري، في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر" إن الأمر متعلق بكتابة ابن حديد لرسالة وجهها إلى الفريق أحمد قايد صالح، نشرها عبر صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية.
وأضاف مشري: "سألته عن أسباب كتابة رسالته، فأخبرني أنه يجب أن ندعم قايد صالح، وأن نكون إلى جانبه ومساعدته. يجب ألا نتركه وحده".
وأكد المحامي مشري أن الجنرال المتقاعد ابن حديد أراد من خلال رسالته دعم الفريق قايد صالح لإيجاد حل للأزمة، التي يرى أنها تتطلب حلا سياسيا.
وأوضح أنهم أبلغوا موكله أن رسالته تؤثر على معنويات المؤسسة العسكرية وتهدد أمن البلاد.
وعن أسباب نشر الرسالة عبر الصحافة، أكد المحامي بشير مشري أن ابن حديد لا يعرف شخصا محل ثقة يمكنه وضع الرسالة في يد الفريق، معتبرا أن "الطريقة الوحيدة المضمونة لوصولها هي عبر نشرها في رسالة مفتوحة، غير أنه تم فهمها بطريقة سيئة" وفق تعبير المحامي.
وأشار المحامي إلى أن هناك أشخاصا "يريدون تضليل قايد صالح"، مضيفا: "لقد أضلوه من خلال قراءة سيئة للرسالة، بينما لم يفعل الجنرال بن حديد شيئا، اقترح فقط حلا سياسيا للأزمة".
وأكد المحامي أن الذين يدعمون النظام القديم ويريدون الحفاظ عليه وبقائه هم الذين أساؤوا فهم رسالة ابن حديد، وهم الذين وصفهم قايد صالح بـ"العصابة".
وكان الجنرال المتقاعد حسين بن حديد دعا في رسالته المفتوحة إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، إلى تعطيل العمل بالدستور الحالي، واتخاذ مواقف سياسية خارج الحل الدستوري.
اقرأ أيضا: قايد صالح يهاجم "رافضي مبادرات الحوار": يزرعون الدسائس
قايد صالح: قدمنا للقضاء الجزائري ملفات بأدلة نهب المال العام
خالد نزار يكشف كواليس الأيام الأخيرة للرئيس وسعيد بوتفليقة
الدفاع الجزائرية تنتقد "قراءات مغلوطة" لكلمة قايد صالح