قال الباحث في معهد بروكنغز، شادي حميد،
والمؤلف المشارك في كتاب "إعادة التفكير في الإسلام السياسي"، إن لخطوة
الولايات المتحدة الأمريكية المتداولة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين
"إرهابية"، يبدد ادعاءات أمريكا بدعم الديموقراطية في المنطقة العربية،
نظرا إلى أن الجماعة أكبر معارضي الأنظمة السلطوية.
وتابع حميد في التقرير المنشور على موقع مركز
"كارنيغي" البحثي، بأن الجماعة تدعو إلى انتخابات ديموقراطية، لكن هذا
لا يمنحها ميزة في نظر إدارة ترامب التي تدعم أنظمة سلطوية في الشرق الأوسط، وتمنح
تأييدا رسميا للقمع هناك، ولن تتغير هذه الاستراتيجية على الأقل لحين انتخاب رئيس
أمريكي جديد من الديموقراطيين.
من جهتها، قالت الباحثة الأولى في معهد دراسات
الشرق الأوسط، أليسون بارجيتر، ومؤلفة كتاب "الإخوان المسلمون: عبء
التقليد"، إن هذا التصنيف يفتح المجال أمام المزيد من الاستبداد في المنطقة
الغارقة في القمع.
وتابعت بأن الجماعة امتنعت عن اعتماد نهج
العنف، مع أنها تواجه اليوم الكثير من التحديات، وإن تبني رواية أن الجماعة
إرهابية، يعطي الأنظمة القمعية في الشرق
الأوسط مبررات لكتم أصوات من يعارضها، وتوطيد حكم القوى السلطوية، ويحرم المنطقة
من أي معارضة فعلية ويقوض فرص تغيير حقيقي.
وأضافت أن هذا التصنيف يغرق واشنطن في النزاعات
الإقليمية الدائرة بين قطر وتركيا من جهة، ومصر والسعودية والإمارات من جهة أخرى.
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: أمريكا تفكر بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية
أما الباحث الأول في برنامج كارنيغي للشرق
الأوسط، مارك لينش، فقد أشار إلى أن الخطوة الأمريكية تفتقد للمصداقية، وتخالف الخبراء الذين يجمعون على أن الجماعة
ليست حركة إرهابية.
وتابع بأن الجماعة "تفرّعت في اتجاهات
عدّة مختلفة منذ العام 2011. ففي مصر، تبعثر الإخوان بسبب الانقلاب العسكري، فيما
تولّوا إدارة الحكومة في المغرب، وتقاسموا السلطة في تونس، واضطلعوا بدور قيادي في
المعارضة السورية. لذا، مثل هذا التصنيف لا علاقة له بالواقع كثيراً، لكن من شأنه
أن يخدم المصالح السياسية الداخلية لترامب".
وأكد أن هذا التصنيف يشير إلى دعم الولايات
المتحدة لسلطوية حلفاء مثل السعودية، والإمارات، ومصر، لكنه سيكون خطوة استفزاز
مزعزع للاستقرار يفاقم الضغوط على الأنظمة المترنّحة، ويؤدي إلى استفحال النزاعات
في المنطقة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده كل من تشارلي سافيج وإريك شميدت وماغي هابرمان، تكشف فيه عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع باتجاه تصنيف حركة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب يريد إصدار أمر يصنف حركة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بحيث يزيد من ثقل الولايات المتحدة ضد أهم حركة إسلامية ينتمي إليها الملايين في الشرق الأوسط.
ويقول الكتّاب إن البيت الأبيض وجه مسؤولي مجلس الأمن القومي والدبلوماسيين للبحث عن طرق لفرض عقوبات على الجماعة، وذلك بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض، في 9 نيسان/ أبريل، الذي يرى في حركة الإخوان المسلمين مصدرا للمعارضة السياسية.
وتلفت الصحيفة إلى أن السيسي حث في لقاء خاص، ودون حضور صحافيين أو التقاط صور، الرئيس ترامب على تصنيف الحركة جماعة إرهابية، مشيرة إلى أنه تصنيف لو حدث فإنه سيؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية وحظر سفر على شركات وأفراد يتعاملون مع الجماعة المستهدفة.
بيلوسي: اتخذت الخطوات اللازمة لضمان سلامة إلهان عمر
إمهال هيئة اتحادية 10 أيام لنشر إقرارات ترامب الضريبية
ساندرز يمدح إلهان عمر ويطالب بوقف الهجوم عليها