عزل النظام السوري خطيب المسجد الأموي في دمشق، مأمون رحمة، في قرار أثار حفيظة الأخير.
وأعلنت وزارة الأوقاف في دمشق، أنه ابتداء من الجمعة القادمة، سيتناوب عدد من علماء العاصمة على الخطبة في المسجد الأموي.
وجاء قرار عزل رحمة بعد الانتقادات الواسعة التي طالته لقاء تعاطيه المفاجئ مع أزمة الوقود التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام.
وقال رحمة من على المنبر، إن "أزمة البنزين تحولت إلى مناسبات ترفيهية، وساهمت في تحسين العلاقات الاجتماعية بين أفراد الشعب، وذلك من خلال وقوفهم على طوابير لساعات طويلة".
وبدوره، ردّ على قرار إيقافه بمنشور، صعّد به حدة لهجته تجاه وزارة الأوقاف السورية.
وقال رحمة: "مكيدة حقيرة قادها البعض ممن ينصبون أنفسهم علماء الخطابة في دمشق بحقي، وأيام خطبة الجمعة في المسجد الأموي الكبير بدمشق هي وسام على صدري، وصدر كل حر شريف بهذا البلد المعطاء".
وتابع: "سأكمل مسيرتي النضالية والشرعية في مسجد أبي بكر الصديق، بين أهلي وأحبتي، في مدينتي الغالية كفر بطنا بالغوطة الأبية".
وأردف قائلا: "أهلي الكرام وأحبتي في الله، لم يثنني عن أداء واجبي أصحاب الإرهاب والظلام الأسود بسلاحهم وعتادهم الإجرامي، فكيف لحفنة ممن يدعون العلم الشرعي، وهذا العلم العظيم منهم براء، أن يثنوني عن النطق بكلمة الحق؟!!".
وختم منشوره قائلا: "هيهات هيهات، ما هكذا تدار الأمور يا سيادة وزير الأوقاف".
يشار إلى أن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أوضحت أن "العلماء" المذكورين في بيان الوزارة، والذين هاجمهم رحمة، هم: "توفيق البوطي، حسام الفرفور، عبد الفتاح البزم، بشير عبد الباري، عدنان الأفيوني، شريف الصواف"، وسيتناوبون على الخطابة في "الأموي".
وفي سياق متصل، نفى مصدر في الجامع الأموي الكبير في دمشق صحة الأنباء المتداولة عن اعتقال رحمة.
وأكد المصدر، لوكالات أنباء روسية، الذي يعد "مقربا من رحمة"، أن تلك الأخبار عارية عن الصحة، وأن "رحمة في منزله".
اقرأ أيضا: من يملك نفط سوريا؟ نظام الأسد يعاني وقسد تفاوضه.. تفاصيل
المسن الذي أهانه جنود النظام يصل مناطق المعارضة (شاهد)
الأسد يُشرك مجندين جددا وعناصر المصالحات بمعارك إدلب
شركة روسية تحوز عقدا لتطوير ميناء طرطوس لمدة 49 عاما