دعا نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم
بالجزائر رئيس المجلس الدستوري إلى التنحي، باعتباره "مفتاحا" لحل
الأزمة الحالية في البلاد، واستجابة لمطالب الحراك الشعبي برحيل جميع رموز نظام
الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
جاء ذلك في رسالة لعبد الوهاب بن زعيم، النائب
عن العاصمة في مجلس الأمة، إلى رئيس المجلس الطيب بلعيز، السبت، اطلعت عليها
الأناضول.
وخاطب النائب "بلعيز" بالقول
"إن استقالتكم ستسمح للشعب ولرئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، بتعيين
شخصية حيادية يمكنها تسيير الدولة فيما بعد، والهدف من ذلك إرجاع الكلمة للشعب،
واحترام إرادته في اختيار رئيسه بكل حرية ومسؤولية".
وتابع: "لذلك، أنا أخاطب فيكم الضمير
الوطني.. إن استجابتكم لطلب الشعب سيسجله لكم التاريخ بأحرف من ذهب، وكما تعلم: لو
دامت لغيرك لما وصلت إليك.. يعلم الله أننا نحب وطننا وشعبنا".
وجاءت الرسالة بعد يوم واحد من خروج مئات آلاف
المتظاهرين بمختلف مدن الجزائر، في الجمعة الثامنة على التوالي، للمطالبة برحيل
رموز نظام بوتفليقة.
اقرأ أيضا: شرطة الجزائر تعلن إحباط مخطط "إرهابي" لتفجير المظاهرات
وأعلنت الشرطة الجزائرية، الجمعة، توقيف أجانب
وعناصر إرهابية، بالتعاون مع الجيش، خلال الحراك الشعبي، كانوا يخططون لتفجير
الوضع في البلاد.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان:
"خلال هذه الأسابيع، تم تحديد هوية أجانب جرى توقيفهم والكشف عن مخططاتهم،
ممن جاؤوا خصيصا لإذكاء التوترات، ودفع الشباب للجوء إلى أنماط متطرفة في التعبير،
قصد استغلال صورهم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "كما تم توقيف البعض من الأجانب
وبحوزتهم تجهيزات حساسة، وغيرهم يتوفرون على عقاقير مهلوسة بكميات معتبرة، كانوا
ينشطون في إطار شبكات وضمن نقاط محددة"، دون تقديم تفاصيل حول هويتهم وتاريخ
توقيفهم.
بوتفليقة: الجزائر مقبلة على نظام حكم جديد بمشاركة الجميع
أويحيى: لا بد من الاستجابة لمطالب الجزائريين بأقرب وقت
"البناء الوطني": الخناق يضيق على السلطة بالجزائر والوقت ينفد