دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأربعاء، مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) إلى عقد دورة غير اعتيادية بمحافظة حضرموت (شرق البلاد).
يأتي ذلك وسط وعيد من قبل ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بتحرك ميداني، ردا على عقد مجلس النواب جلساته في مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فقد أصدر الرئيس هادي مرسوما يحمل الرقم (55) لسنة 2019، يدعو المجلس لعقد دورة انعقاد غير اعتيادية بمحافظة حضرموت.
وتم إرجاء انعقاد جلسة البرلمان إلى مطلع الأسبوع المقبل، بعدما كانت مقررة يوم الخميس. وأفاد مصدر يمني مسؤول لـ"عربي21" بأن عملية تأجيل موعد الجلسة كانت لأسباب لوجستية خاصة بالترتيبات لوصول أعضاء البرلمان ووزراء في الحكومة الشرعية إلى مقر الانعقاد في مدينة سيئون.
من جانبه، توعد القيادي السلفي المثير، هاني بن بريك، الذي يشغل نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، بتحرك ميداني مضاد لانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون شرق البلاد.
وقال بن بريك، وهو مقرب جدا من ولي عهد أبوظبي، عبر حسابه بتويتر، إن ما وصفها بالمقاومة الجنوبية ستتحرك بكل ثقلها من كل حدب وصوب في حال أي اعتداء على المتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب في سيئون.
وأضاف في التغريدة ذاتها: "ستكون عواقبه وخيمة، وليس لأحد على المقاومة سبيل". على حد قوله.
ودعا المجلس الجنوبي أنصاره إلى التظاهر؛ رفضا لانعقاد مجلس النواب في سيئون، بعدما تم رفض هذه الخطوة في مدينة عدن (جنوبا) الذي تتحكم بها القوات الإماراتية وحلفاؤها في هذا الكيان.
اقتحام منازل برلمانيين
وفي السياق ذاته، ذكرت مواقع محلية أن مسلحي جماعة الحوثي نفذوا حملة مداهمة على منازل برلمانيين مواليين للحكومة الشرعية في صنعاء، وقاموا باقتحامها.
وقال موقع "المصدر أونلاين" إن الحوثيين اقتحموا منازل عدد من قيادات الشرعية، وتعتزم مصادرتها بمبررات عدة، من بينها تهم الخيانة والعمالة، وبعضها استندت إلى أحكام قضائية.
وأضاف -نقلا عن مصادر في صنعاء- أن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل المرشح لرئاسة البرلمان والأمين المساعد لحزب المؤتمر سلطان البركاني، ومنازل حمود الصوفي (رئيس جهاز الأمن السياسي السابق)، وصخر الوجيه وسلطان العتواني، وهما برلمانيان مواليان للشرعية.
وبحسب الموقع الإخباري، فإن هذا التصعيد من قبل المتمردين الحوثيين جاء عقب التقدم الذي أحرزته الأطراف المؤيدة للشرعية في الترتيب لانعقاد جلسة مجلس النواب والتوافق على رئاسة جديدة للمجلس.
وكانت القوى السياسية اليمنية توافقت على قائمة جديدة لرئاسة المجلس، سيتم اختيارها في الجلسة المقرر عقدها الأسبوع القادم في حضرموت.
اقرأ أيضا: القوى اليمنية تتوافق على رئاسة جديدة للبرلمان
وتكتسب هذه الجلسة، التي تعقد للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل أربعة أعوام، أهمية كبرى؛ كونها ستقوم بانتخاب رئيس جديد للمجلس، خلفا لرئيسه الحالي "يحيى الراعي" الموجود في صنعاء، ويقوم بإدارة جلسات للنواب الموالين للحوثيين وجناح حزب المؤتمر المتحالف معهم.
اقرأ أيضا: ترتيبات حقيقية لانعقاد برلمان اليمن.. وهذه جهود السعودية
وفي الأيام القليلة الماضية، دفعت السعودية بلواء عسكري بكامل عتاده الحربي، من بينها منظومة دفاع جوي "باتريوت"، تم نصبها في محيط مقر انعقاد البرلمان في سيئون، وذلك بحضور الرئيس اليمني، الذي دفع أيضا بقوات من أولوية الحماية الرئاسية إلى تلك المدينة الصحراوية.
الحوثيون يمنعون مسؤولا أمميا من زيارة ميناء رأس عيسى