واشنطن تنزع صفة الاحتلال عن هضبة الجولان السورية

وصف تقرير رسمي أمريكي هضبة الجولان السورية المحتلة، بأنها أراض تسيطر عليها إسرائيل، ولم يشر إلى أنها "محتلة".

وجاء في نص التقرير السنوي الأمريكي الأخير حول حقوق الإنسان الذي نُشر الأربعاء، وصف "مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل"، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، إن هذا التغيير في الصياغة لا يعني تغييرا في السياسة.

وعندما سئل مسؤول أمريكي رفيع في واشنطن من قبل صحافيين عن هذا التغيير الذي يتعلق بقضية حساسة في الشرق الأوسط، أجاب: "لا يوجد تغيير في نظرتنا أو سياستنا إزاء هذه المناطق، وهناك حاجة إلى التفاوض للتوصل إلى تسوية هناك".

وقال مايكل كوزاك من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية "هذه بالمناسبة ليست قضية متعلقة بحقوق الإنسان، بل قضية وضع قانوني".

ولفت إلى أن "ما نحاول القيام به هو إعداد تقرير عن وضع حقوق الإنسان في هذه المناطق، وبالتالي فأنت تحاول فقط العثور على طريقة لوصف المكان الذي تقوم بإعداد تقرير عنه"، مضيفا أن "الأراضي المحتلة مرتبطة بمعنى قانوني، وأعتقد أن ما حاولوا القيام به هو التحول أكثر إلى مجرد وصف جغرافي للمنطقة".

اقرأ أيضا: غراهام يتعهد بإقناع ترامب للاعتراف بـ"الجولان إسرائيلية"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أظهر دعما قويا لإسرائيل الحليف الوثيق لبلاده، قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017، متحديا الإجماع الدولي الذي يميل إلى الموقف الفلسطيني الذي يعتبر القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

واستولت إسرائيل على جزء كبير من مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967 قبل أن تضمها عام 1981 في خطوة، لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وما زالت إسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ حرب 1973، على الرغم من إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح من خلال اتفاق هدنة ظلت هادئة لفترة طويلة نسبيا حتى بداية النزاع في سوريا عام 2011.

وزار ليندسي غراهام السيناتور الأمريكي المقرب من الرئيس دونالد ترامب مرتفعات الجولان المحتلة الاثنين، وتعهدبالعمل من أجل أن تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على هذه المرتفعات الاستراتيجية.