أبلغ أستاذ الإعلام والعلاقات العامة بجامعة بيرزيت الفلسطينية الدكتور نشأت الأقطش، صحيفة "عربي21"، أنه اختار طلب الإجازة لمدة 6 أشهر من الجامعة عقب مشاركته في شباط/ فبراير الماضي في برنامج الاتجاه المعاكس عن التطبيع في مقابل الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين.
وأوضح الأقطش في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، القصة الكاملة لتداعيات مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس، التي قال بأنه دافع فيها عن الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والمتمسحين بالحق الفلسطيني أيضا من أنصار التنسيق الأمني.
وقال: "منذ أنهيت مشاركتي في برنامج الاتجاه المعاكس في مواجهة الأكاديمي الإسرائيلي ايدي كوهين، يوم الثلاثاء 19 شباط (فبراير) الماضي، وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي أواجه فيها الصهاينة، تتعرض إدارة الجامعة لضغوط غير عادية بسبب وجودي في الجامعة، كما أوعزت السلطة وأجهزتها لعدد من الطلاب للتظاهر ضدي في الجامعة، فعمد عدد آخر من الطلاب المناصرين لي إلى الرد عليهم".
وأضاف: "في ظل هذ الوضع المشحون وتجنبا لإحراج إدارة الجامعة وحفاظا على سلامة وأمن الجامعة والطلاب، ارتأيت أن أدخل في إجازة اختيارية بدأت يوم 1 آذار (مارس) الجاري، وتنتهي يوم 31 آب (أغسطس) المقبل".
وكشف الأقطش النقاب عن أن ما أثار موجة الغضب ضده ليس انتقاده لمنظمة التحرير الفلسطينية لأنها لا تمثل الكل الفلسطيني، ولا للسلطة ولتنسيقها الأمني، ولا لأنه شارك مع أكاديمي إسرائيلي، لأنه أصلا يرفض التطبيع ولا يعترف بإسرائيل، وإنما لأنه ذكر الماسونية وأن منظمة التحرير وباقي الأنظمة العربية إنما تأسست لحماية إسرائيل وليس لتحرير فلسطين"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: أكاديمي فلسطيني يعتذر عن اختراقه "لمعايير مقاطعة الاحتلال"
وكان نشأت الأقطش قد أصدر يوما واحدا بعد مشاركته في "الاتجاه المعاكس"، أنه متمسك بموقفه الثابت والتزامه الكامل بوثيقة معايير مقاطعة ومقاومة التطبيع في جامعة بير زيت والمعتمدة من أسرة الجامعة.
وقال الأقطش الذي يعمل في جامعة بير زيت بالضفة الغربية المحتلة: إنني ملتزم "بمعايير وقوانين وتعليم الجامعة ولجنة المقاطعة بشكل قاطع"، مضيفا أن "اجتهادي الشخصي أن اللقاءات العلنية ليست من ضمن التطبيع، إن كنت قد أخطأت في تفسيرها أعرب عن اعتذاري".
إقرأ أيضا: باحث فلسطيني ينسحب من برنامج للجزيرة بسبب "التطبيع"
ابن علوي ينفي وجود تطبيع عربي مع إسرائيل (شاهد)
حماس تستنكر مشاركة مسؤولين عرب في مؤتمر "وارسو"
حكومة اليمن بعد إثارتها عاصفة غضب: فلسطين القضية الأولى