معارض جزائري لا يستبعد تراجع الجيش عن العهدة الخامسة

كشف العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، النقاب عن نقاش وصفه بالقوي داخل المؤسسة العسكرية في الجزائر بشأن الاستمرار في دعم العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو التراجع عنها.

وأبلغ زيتوت صحيفة "عربي21"، أن لديه معلومات وصفها بـ "الموثوقة" عن لقاء لنائب وزير الدفاع قائد صالح وقياداته العسكرية، وأن خلافا لا يزال قائما حول إمكانية إلغاء العهدة الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة.

وقال زيتوت: "حتى الآن لم يسفر لقاء قائد صالح وجنرالاته على قرار بعد، ولكن احتمالات إلغاء العهدة الخامسة تتزايد مما يعني تأجيل الانتخابات الرئاسية وترتيب شخص آخر ليكون رئيسا للعصابة".

وحذّر زيتوت من أن إلغاء العهدة الخامسة ليس فقط هو المطلوب لإحداث التغيير، وقال: "أخطر شيء على الجزائر هو التغيير الشكلي الصوري... بوتفليقة من أعراض المرض أما السرطان ذاته حكم الجنرالات من خلف الستار".

وأضاف: "يجب على العصابة كلها أن ترحل، وهي لن ترحل إلا بالضغط الشعبي، وهو المطلوب أن يستمر"، وفق تعبيره.

إقرأ أيضا: عشرات المسيرات تعم مدن الجزائر رفضا لترشح بوتفليقة (شاهد)

وخرج آلاف المتظاهرين في مسيرات ضد العهدة الخامسة بوسط الجزائر العاصمة، وفي عدد من المدن الجزائرية الأخرى.

وشارك رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري في المظاهرات الرافضة للعهدة الخامسة.

وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن يوم الأحد 10 شباط/ فبراير الجاري، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 من نيسان (أبريل) المقبل، وأنه في حالة انتخابه سيبادر خلال هذه السنة إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة يكون هدفها إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية بل واقتراح إثراء عميق للدستور.

ولم يخاطب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2013، ولم يظهر إلا لماما في صور عابرة لاستقبال بعض الشخصيات الأجنبية.