حقوق وحريات

تدخل أمني عنيف ضد الأساتذة المتعاقدين بالمغرب (شاهد)

شارك الآلاف من الأساتذة في مسيرة احتجاجية تزامنت مع الذكرى السنوية لحركة 20 فبراير ـ فيسبوك

اعتقلت القوات العمومية بالمغرب، عددا غير محدود من الأساتذة المتعاقدين، فيما أصيب عشرات الأساتذة لإغماءات وإصابات نتيجة التدخل الأمني للقوات العمومية التي حاولت منعهم من الوصول إلى مقر رئاسة الحكومة في باب السفراء بالعاصمة الرباط.


ومرت الاحتجاجات التي دعا لها التنسيق النقابي المكون من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT), إضافة إلى الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) ، وتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في ظروف جيدة عند انطلاقها من ساحة 16 نونبر وسط الرباط، مرورا بمقر وزارة التربية الوطنية في باب الرواح، لكن قوات الأمن تدخلت للحيلولة دون وصولهم  إلى مقر رئاسة الحكومة.


واستعملت القوات العمومية شاحنات الرش بالمياه، لمواجهة الأعداد الكثيفة للمتظاهرين، قبل أن تتدخل عدد من الوحدات الأمنية لتفريق المحتجين ومنعهم من الاقتراب من القصر الملكي.


وخلف التدخل الأمني عشرات الإصابات والإغماءات في صفوف أساتذة التعاقد، الذين حجوا من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في مسيرة اليوم.

 

اقرأ أيضاآلاف الأساتذة يرفعون البطاقة الصفراء ضد حكومة المغرب (شاهد)


وبحسب ما عاينه "عربي21" وما استقاه من تصريحات لبعض الأساتذة فإن الأستاذة المتعاقدين قرروا خوض اعتصام وسط العاصمة من أجل إطلاق سراح المعتقلين الذين أوقفتهم القوات العمومية المغربية.


وشارك الآلاف من الأساتذة في مسيرة احتجاجية تزامنت مع الذكرى السنوية لحركة 20 فبراير، للمطالبة بتحسين وضعية الطبقة الشغيلة في قطاع التعليم، والزيادة في الأجور، وإسقاط التعاقد.


ورفع المتظاهرون شعار: "نضال وحدوي متواصل حتى إسقاط مخطط التعاقد، والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية"، ورددا عددا من الشعارات من بينها "لا لشرعنة عقود الإذلال بالملحقات المشبوهة".

 

اقرأ أيضاالأساتذة المتعاقدون بالمغرب ينتفضون مطالبين بالترسيم (شاهد)


ودعت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي تضم حوالي 55 ألف أستاذ متعاقد، إلى خوض إضراب وطني مدته أربعة أيام أمس الثلاثاء، مرفوقا بمسيرة وطنية بالرباط الأربعاء 20 فبراير الذي يوافق ذكرى حركة (20 فبراير)، وذلك من أجل المطالبة بإسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية".


ودعا التنسيق النقابي الثلاثي المكون من النقابة الوطنية للتعليم CDT والنقابة الوطنية للتعليم FDT والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، قبل أن تنضم إليها الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى مسيرة وطنية الأربعاء 20 فبراير الجاري.

 


وجاءت المسيرة تزامنا مع الذكرى الثامنة لحركة "20 فبراير"، حيث ينتظر أن يحتشد نشطاء في وقفات ومسيرات ببعض المدن، تخليدا لهذه المحطة، بعدما دعت فيديرالية اليسار الديمقراطي التي تضم 3 أحزاب يسارية معارضة، وذلك احتجاجا على "ما تعرفه بلادنا من تضييق على الحريات وضرب للحقوق والمكتسبات وتعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية".