وخلق جلوس وزير خارجية اليمن جوار نتنياهو موجة من الانتقادات، وسط رفض شديد على ما قام به.
"خدمة مجانية
للحوثي"
الصحفي
اليمني ونائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر"، علي الفقيه، اتهم وزير خارجية بلاده
"اليماني" بتقديم "خدمة مجانية للحوثي".
وقال
في منشورين، عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، إن "وزير الخارجية قدم خدمة مجانية
للحوثيين لتهييج الشارع ضد الحكومة الشرعية، بأنها تخدم إسرائيل بمشاركته إلى جانب دولة
الكيان الصهيوني في مؤتمر عديم الجدوى والفائدة".
وتساءل:
"هل اتخذ قرار التطبيع ونحن لا ندري؟"
واستغرب
من حضور وزير الخارجية اليمني هذا الاجتماع وغيابه عن اجتماعات أخرى مرتبطة باليمن،
حيث قال: "حين تجتمع الرباعية الدولية بشأن اليمن (يقصد بها بريطانيا والإمارات
والولايات المتحدة والسعودية) لا يدعون اليمن للحضور، وحينما تعقد اجتماعات بغرض التطبيع
مع إسرائيل يدعوننا ولا نتأخر".
وحسب
الصحفي اليمني، فإنه "باختصار يستخدمون اليمن كمزلق، والتبع اليماني لا يبخل عليهم
بالاستجابة السريعة". في إشارة إلى السعودية والإمارات، اللتين تقودان تحالفا عسكريا
في البلاد".
"عار وسقوط"
بموازاة
ذلك، علقت الكاتبة والصحفية اليمنية، سامية الأغبري، على ظهور "اليماني" جالسا
جوار نتنياهو، واصفة إياه بأنه "سقوط وعار".
"كنا ندور وزير
الخارجية اليمني ونطلب يظهر فقدناه ولا سمعنا له صوت... لكنه ظهر جالس جوار رئيس الوزراء الصهيوني".
وأضافت
الأغبري عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": "أي عار وأي سقوط هذا".
وتابعت في تساؤل موجه للوزير نفسه: "ما همك أنك تظهر جالس جنب الصهيوني
النتن؟"
وذكّرت
الصحفية الأغبري بأنه كان عليه الانسحاب، وصناعة أي مسرحية لذلك.
لكنها
استدركت بالقول: "إنه الخوف من أسيادكم في أبوظبي والرياض منعك من الانسحاب".
واختتمت
منشورها بهاشتاغ يتهم اليماني بـ"الخيانة ولا مبرر لفعلته".
"لتكثير السواد"
بدوره،
قال الكاتب والباحث السياسي نبيل البكيري: "نحن اليمنيين دعينا لـ"وارسو"
فقط لتكثير سواد العربان الحاضرين".
وتابع
في تعليق نشره عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "فمن باب أولى ما كان ينبغي
وقد حضرت (يقصد به وزير الخارجية اليمني) أن تجلس بجانب نتنياهو رئيس وزراء العدو، الذي يحمل له اليمنيون الكثير من العداوة".
وأضاف
البكيري: "على الأقل -رغم أنه ليس لنا
لا في العير ولا في النفير- أن تغير مكان جلوسك من باب السياسة أولا وأخيرا".
وخاطب
وزير خارجية بلاده: "فلا أنت الذي كسبت إسرائيل بموقفك هذا، ولا كسبت شعبك، وإنما
خسرتهم، وهم الذين كانوا يحبون أن يروك خير ممثل لهم، وليس في هذه الصورة التي رأوك بها للأسف".
"لم يكن ضروريا"
من جانبه، اعتبر الإعلامي والكاتب اليمني، عبدالله إسماعيل، أن ما قام به
وزير الخارجية، خالد اليماني، مرفوض مهما كان التبرير، وتداعياته يتحملها هو؛ لأنه كان
يعلم بحضور الجانب الإسرائيلي.
"إيثار عربي"
الصحفي
في قناة "الجزيرة" القطرية، ماجد عبد الهادي، كتب تعليقا مثيرا عبر حسابه
بموقع "تويتر".
وقال
عبدالهادي :حدث في وارسو أن تعطل ميكروفون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
فبادر وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني إلى تقديم ميكرفونه بديلاً. وأضاف الصحفي
الفلسطيني أنه وأمام هذا الإيثار العربي، ما كان من نتنياهو إلا أن علق مازحا:
"هذا شكل جديد من التعاون بين إسرائيل واليمن.. خطوة خطوة".
اقرأ أيضا: هآرتس: وارسو فرصة لعلاقات عربية بتل أبيب أكثر من ملف إيران
جلسات الحوار الفلسطيني تنطلق في موسكو.. هل تنجح؟
هل تصدق الشعوب وعود الرخاء مقابل التطبيع مع إسرائيل؟
قيادي يمني لـ"عربي21": هذا ما يحدث بسجن إماراتي بـ"عصب"