اختتم القادة الأفارقة، قمتهم، أمس الاثنين، بالتوافق على التحرك لدفع مسيرة الاندماج القاري، والاستمرار في الجهود المبذولة لإصلاح الاتحاد الإفريقي، وحل النزاعات وتعزيز أسس التنمية المستدامة لتوفير فرص العمل للشباب.
جاء ذلك على لسان رئيس الاتحاد الإفريقي للدورة الحالية عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالجلسة الختامية للقمة الـ32 التي عقدت على مدار الأحد والإثنين، بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال السيسي إنه تم التوافق حول أوليات التحرك والأعمال الإفريقية خلال العام الجاري، وفي مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري، وحل النزاعات والاستمرار في الجهود المبذولة لإصلاح الاتحاد الإفريقي لإفراز اتحاد أكثر قوة ومفوضية أكثر كفاءة.
وأضاف أنه سيتم العمل على تعزيز أسس التنمية المستدامة لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب الإفريقي، وتمهيد الطريق نحو إفريقيا القوية المستقرة.
وانطلقت القمة الأحد، بأديس أبابا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، تحت شعار: "اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا".
وخلال القمة تسلم السيسي، رئاسة الاتحاد الإفريقي، من بول كاغامي رئيس رواندا، في أول رئاسة دورية مصرية للاتحاد، منذ تأسيسه عام 2002.
وطلب القادة الأفارقة بتنظيم المنتدى الوطني الليبي للسلام والمصالحة الشامل في النصف الأول من يوليو/ تموز 2019، بمشاركة الأمم المتحدة.
وطالبوا بالاشتراك مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية في جميع التدابير اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وفيما يخص انتخاب مكتب الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لعام 2019، تم انتخاب مكتب مؤتمر القمة لعام 2019 على النحو التالي: الرئيس: مصر، والنائب الأول للرئيس: جنوب إفريقيا، النائب الثاني للرئيس: الكونغو الديمقراطية، النائب الثالث للرئيس:النيجر، والمقرر: رواندا.
فيما تم انتخاب رئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2020 جمهورية جنوب إفريقيا.
ومع بدايات العام 2019، يترقب المجتمع الدولي والليبيون، انعقاد الملتقى الوطني، وهو أحد بنود خارطة طريق أعلنتها الأمم المتحدة، منذ أقل من عامين.
اقرأ أيضا : الاتحاد الأفريقي يدعو إلى مؤتمر دولي بشأن ليبيا
وكان مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية، عقد في جزيرة صقلية الإيطالية العام الماضي، أوصى بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ربيع 2019.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة، في وضع تسعى الأمم المتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة.
وتسيطر قوات الجنرال خليفة حفتر على المناطق الشرقية من ليبيا، ضمن صراع مع حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقبل نحو شهر، أعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السائح، أن المفوضية أنجزت 90 بالمائة من التجهيز لإجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور الدائم للبلاد، والذي لم يحدد موعده بعد.
كما أعلن الاتحاد الإفريقي إلغاء قمته الصيفية للعام الجاري والتي كانت مرتقبة في تموز / يوليو المقبل.
وقال السيسي إن "العام الجاري سيكون أول الأعوام التي لن تشهد عقد قمة صيفية للاتحاد الإفريقي".
وأضاف: "سيستعاض عنها باجتماع تنسيقي على مستوى القمة بين ترويكا إدارة الاتحاد (تشمل الرئاسة السابقة والحالية والقادمة للاتحاد) ورؤساء التجمعات الإقليمية الاقتصادية".
اقرأ أيضا : عباس يدعو الاتحاد الأفريقي لدعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام
وعن الاجتماع أوضح: "سيتم التركيز فيه على النهوض بجهود التكامل الإقليمي وتعزيز الشراكة الاقتصادية".
ولم يوضح السيسي أسباب إلغاء قمة الصيف الجاري، غير أنه أشار إلى أن عام 2019 سيشهد سلسلة اجتماعات ومحافل دولية مهمة من أبرزها قمة العشرين، والشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيشارك فيها الاتحاد الإفريقي.
وجرت العادة أن يعقد الاتحاد قمتين سنويا الأولى في بداية العام والثانية في منتصفه.
انطلاق أعمال القمة الأفريقية الـ32 في أديس أبابا
ما دلالة رئاسة مصر لاتحاد إفريقيا بعد 6 سنوات من الانقلاب؟
لجنة الممثلين الدائمين تبدأ أعمالها تمهيدا لـ"القمة الإفريقية"