نفذت سلطات ولاية ألاباما الأميركية حكم الإعدام بالجرعة القاتلة في حق رجل مسلم بعدما رفضت المحكمة العليا طلبه بأن يرافقه "إمام" إلى غرفة الموت.
وكانت محكمة الاستئناف الفدرالية في الولاية قد أوقفت تنفيذ العقوبة في حق دومينيك راي (42 عاما) الذي كان مقررا مساء الخميس بعد عقدين على الحكم عليه بالإعدام إثر إدانته بتهمة اغتصاب مراهقة في سن الخامسة عشرة وقتلها.
واعتبر القضاة في قرارهم أن "المشكلة الدستورية المركزية هي أن ولاية (ألاباما) استعانت بانتظام بكاهن مسيحي في غرفة الموت ليرافق المساجين المسيحيين، غير أنها رفضت أن يستفيد مسلم ممارس لديانته من الأمر عينه".
ويمنع التعديل الأول في الدستور الأميركي على السلطات العامة تخصيص معاملة تفضيلية لديانة دون أخرى أو منع ممارسة الشعائر الدينية.
ومع اقتراب الموعد المحدد لإعدامه، طلب راي الذي اعتنق الإسلام في السجن، من سلطات السجون في ألاباما منحه الحق في أن يرافقه شيخ بالصلاة حتى اللحظة الأخيرة.
غير أن هذا الطلب اصطدم بعقبات مردها إلى أن البروتوكول المعمول به في هذه الولاية المحافظة يسمح للمحكومين بالإعدام بأن يحصلوا على مرافقة مرشد روحي من اختيارهم وصولا إلى غرفة الموت، ولكن ليس إلى الداخل.
ويلحظ هذا النص في المقابل إمكان أن يكون موجوداً في الغرفة الكاهن الرسمي المعتمد في سجن أتمور وهو كاهن متعاقد مع هيئات السجون وعضو في الفريق المولج مواكبة عملية الإعدام.
وقد اعترض راي على هذه الآلية أمام قضاء الأمور المستعجلة الأسبوع الماضي.
وقال القاضي الفدرالي كيث واتكينز إن ألاباما "لا تستطيع تحمل أدنى خطر بلبلة" مع ترك شخص "بلا تدريب ولا خبرة" داخل غرفة الموت.
غير أن محكمة الاستئناف اعتبرت أن ألاباما "لم تقدم شيئا" لتبرير هذه التحفظات، مشيرة إلى أن الولاية كان في إمكانها "توضيح طبيعة الخطر" وشرح الصعوبة أو الوقت اللازم لتدريب رجل دين على هذه المهمات.
وقال حاكم ألاباما كاي آيفي في بيان: "بسبب طبيعة جريمته، كان قرار هيئة المحلفين إدانته بالإعدام، ولذلك، نفذ حكم السيد راي".