هاجم مسؤول الإعلام في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم الصديق، دعوات بعض القوى السياسية للجيش بتنفيذ انقلاب عسكري.
جاء ذلك وفق تصريحاته لصحيفة "الجريدة"، الأحد، التي سبق أن حظرت السلطات نشر أعدادها مرات عدة.
واعتبر المسؤول في الحزب الحاكم الذي يرأسه عمر البشير، أن دعوة الجيش إلى الانقلاب "إفلاس سياسي".
اقرأ أيضا: حزب البشير يرفض تحميله مسؤولية تدهور الأوضاع بالسودان
ويأتي ذلك ردا على تصريحات من معارضين سودانيين يطالبون الجيش السوداني بـ"الانحياز" إلى الشعب السوداني وثورته ضد الأوضاع الاقتصادية وحكم البشير.
وأكد الصديق أن "الحوار الوطني والوثيقة الوطنية قد حددتا كيفية تداول السلطة من خلال الانتخابات، بينما دعا الأحزاب إلى لملمة أطرافها والتوجه لصناديق الاقتراع"، معتبرا أن "ما خلا ذلك يبقى خارجا عن دائرة المنطق".
اقرأ أيضا: البشير لمطالبيه بالتنحي: استعدوا لانتخابات 2020
وقال الصديق إنه لم تعد هناك مبررات للاحتجاجات في الوقت الراهن، لأنها جاءت نتاج ظرف اقتصادي اتخذت الحكومة ترتيبات وإجراءات لمعالجته، حيث زالت أزمة الخبز والوقود وتجري معالجة أزمة السيولة، على حد قوله.
وأوضح مسؤول الإعلام في حزب المؤتمر الوطني، أن الأحداث التي شهدتها البلاد جاءت نتاج موقف وتعبير احتجاجي لظرف معين، وأنها ليست ضد المؤتمر الوطني، بل تمثل مطالب مواطنين من حكومتهم التي هي حكومة وفاق يشارك فيها أكثر من 50 حزبا.
اقرأ أيضا: تظاهرات في "الجزيرة" السودانية تطالب برحيل النظام (شاهد)
يذكر أن البشير الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989، يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وتطالبه بالتنحي.
ويشهد اليوم الأحد، احتجاجات واسعة في السودان تطالب بتنحي البشير، وبتحسين الظروف المعيشية، وسط أزمة اقتصادية شديدة.
ومن المتوقع أن تشهد البلاد احتجاجات حاشدة غدا الاثنين، مع دعوات "موكب 6 فبراير" إلى القصر الرئاسي لمطالبة البشير بالتنحي عن الحكم.
حزب البشير يرفض تحميله مسؤولية تدهور الأوضاع بالسودان
دعوات بالسودان لموكب 6 فبراير مع مطالب لتنحي البشير
دعوة لمسيرة ثانية إلى القصر الجمهوري بالسودان بهذا الموعد