نفذت منظمات حقوقية، وقيادات سياسية ليبرالية وإسلامية بتونس، وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، للتعبير عن رفضها لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المقررة غدا الثلاثاء .
ورفع مئات المتظاهرين شعارات مناهضة للسياسات السعودية في المنطقة بدءا من حرب اليمن، مرورا لحملة الاعتقالات والانتهاكات ضد أصوات معارضة بالداخل، وصولا إلى ضلوع المملكة بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وردد المشاركون أهازيج من قبيل "يا سلمان يا جزار يا عميل الأميركان" و"شركاء في العدوان ابن سلمان والأميركان" .
اقرا ايضا : "لا لتدنيس أرض تونس الثورة".. حملة رفض لزيارة ابن سلمان
وتخلل الوقفة الاحتجاجية، عرض مسرحية صامتة، جسدت جرائم محمد بن سلمان والنظام السعودي بالمنطقة، من قتل خاشقجي وقمع حرية التعبير وصولا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقالت رئيسية جمعية "النساء الديمقراطيات " يسرى فراوس لـ "عربي 21" مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية يأتي للتنديد بزيارة ابن سلمان لتونس "وهو الذي تلطخت يداه بدماء أصوات معارضة كجمال خاشقجي وقاد حملة شرسة ضد نشطاء كرائف بدوي وغيره".
واعتبرت أن موقف تونس ورئيس الجمهورية "مخز وفاضح ويدخل الدبلوماسية التونسية في سياسة المحاور سيما بعد رفض تونس التصويت على التقرير الأممي الخاص بجرائم الحرب التي يقودها التحالف العربي في السعودية".
بدوره رفض القيادي في حركة النهضة رضوان المصمودي خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية "أن تكون تونس أرضا يبيض فيها ابن سلمان جرائمه على حساب كرامة الشعب التونسي وثورته التي قامت ضد الظلم والقمع".
وعلق المصمودي على تجمع قيادات ذات مرجعية إسلامية وأخرى يسارية ليبرالية في وقفة احتجاجية واحدة ضد بن سلمان، بقوله إن "ما يجمع التونسيين بمختلف مشاربهم وأفكارهم هو حرية التعبير والحق في الكرامة وهي مبادئ لا تتقسم يمينا أو يسارا"، حسب وصفه.
وحول موقف النهضة الخجول من زيارة ابن سلمان، رأى المصمودي أن النهضة "مشاركة في السلطة ولها مواقفها الخاصة التي تعبر بها داخل مؤسسات الدولة وليس بالضرورة بالتظاهرات ".
وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد أعلنت صباح اليوم الاثنين عن رفع دعوى قضائية استعجالية ضد زيارة ابن سلمان، واستهجنت في تصريحات لعضو مكتبها التنفيذي سكينة عبد الصمد، الموقف الرسمي التونسي الذي وصفته بالمخزي بسبب قبول الرئيس التونسي استقبال ابن سلمان على أرض "تونس الثورة".
وخلفت زيارة ابن سلمان غضبا شعبيا عارما عبر الشبكات الإجتماعية وبين أوساط سياسية وحقوقية اعتبرت أن الموقف الرسمي التونسي في موافقته على استقبال ولي العهد السعودي بعد ثبوت تورطه في قتل الصحفي خاشقجي هو إهانة للثورة التونسية وخيانة لمبادئها.
رويترز: السعودية تقاوم ضغوطا أمريكية لإنهاء الخلاف مع قطر
إعلاميون عرب: قنصلية السعودية في اسطنبول تحولت إلى مزار
من هم السعوديون في دائرة الضوء فيما يتعلق بقتل خاشقجي؟