أكدت صحيفة إسرائيلية اليوم، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أجاد الحديث دوما عن الأمن أكثر من تحقيقه، موضحة أنه راكم أكثر من أي رئيس وزراء سابق إخفاقات عملياتية أمنية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم التي كتبها أمنون أبرموفيتش، أن هناك "خطا رفيعا جدا، يصعب تشخيصه يفصل بين الفاعلية الزائدة والعجز التام، حيث تمكن نفتالي بينيت (وزير التعليم) من اجتيازه هذا الأسبوع".
وذكرت أن بينيت الذي رفض الخدمة (العسكرية) قبل سنوات لأسباب سياسية، واندلعت بسبب موقفه "نار حامية"، يظهر حاليا "كالأرنب المحشور بين الفوانيس؛ فقد سارع لعقد مؤتمر صحفي عاجل لشرح نفسه.. ، وتحدث كوزير للأمن من الأفلام".
ورأت أن كلمات الخطاب "المثير للانفعال" الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد الماضي، "مست شغاف القلب أكثر مما أثارت الاهتمام، وأظهرت تضاربات لا حل لها"، متسائلة: "إذا كان صاحب اليد الواثقة على دفة الأمن (نتنياهو)، فلماذا يعد الآن بحرب مع ضحاياه؟".
اقرأ أيضا: نتنياهو يحسم الجدل: سأحتفظ بوزارة الجيش بعد ليبرمان (شاهد)
وأكدت "يديعوت"، أن "الحقيقة الواقعة؛ هي أن نتنياهو أجاد دوما في الحديث عن الأمن وليس في تحقيقه، فقد جمع إخفاقات أمنية أكثر من أي رئيس وزراء آخر"، مشيرة إلى العديد من الإخفاقات الأمنية التي من أبرزها المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل.
وفي وقتها، هرع أرئيل شارون (كان وقتها وزيرا للخارجية) عام 1997 لإنقاذ عناصر "الموساد" الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم اغتيال مشعل في العاصة الأردنية عمان، وإنقاذ "نتنياهو من الضائقة"، وفق الصحيفة التي أوضحت أن "نتنياهو تفكك في وقتها، وحينها قال شارون: يتعين علينا أن نعيد تركيبه من جديد".
وعندما سئل شارون عن سبب تدخله مع وجود رئيس وزراء (نتنياهو)، أكد أنه سيتدخل دوما، ولا سيما حينما يكون هناك رئيس وزراء بحاجة إلى الحفاضات"، مشددة على أن فشل عملية اغتيال مشعل "كانت ينبغي أن تنهي حياة نتنياهو السياسية".
وذكرت الصحيفة، أنه "في عهد نتنياهو فشل الموساد في نشاط سري في سويسرا، وكان هناك خلل حرج في قبرص، وكان الفشل في عملية تصفية المبحوح في دبي، وحادثة سفينة مرمرة التركية".
وعندما سأل أحدهم، "لماذا تمدح رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين وجهازه فقط على عملية جلب (سرقة) الأرشيف النووي الإيراني، ولا تمتدح نتنياهو؟، أجاب: لو كان نتنياهو يأخذ المسؤولية عن إخفاقات الموساد، لكان هناك مجال لامتداحه على النجاحات، فلما كان دوما يلقي الفشل على مرؤوسيه، فيجدر أن يعزى النجاح للمرؤوسين فقط"، وفق "يديعوت".
اقرأ أيضا: خرقتها "حماس".. نتنياهو يصارع لإنقاذ سفينة حكومته من الغرق
وتحدثت الصحيفة، عن فشل نتنياهو في الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد قطاع غزة عام 2014، وهي "أطول حروب إسرائيل، والتي استمرت 50 يوما وانتهت بـ 74 قتيلا ومئات الجرحى وكلفت المليارات".
يذكر أن عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تمكنوا مؤخرا من كشف وحدة عسكرية سرية إسرائيلية كانت قد تسللت إلى قطاع غزة شرق خانيونس، وخاض عناصر المقاومة اشتباكا مسلحا معها، ما أدى إلى قتل قائد الوحدة الإسرائيلي وإصابة ضابط إسرائيلي آخر، واستشهاد سبعة مقاومين.
عسكريون إسرائيليون: الحكومة جعلتنا رهائن لقرارات حماس
انتقادات لاذعة لنتنياهو بسبب "حقائب" المال القطري لغزة
هكذا يفكر وزراء "الكابينت" الإسرائيلي تجاه حماس في غزة