كشف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، والكاتب بصحيفة مكور ريشون، آساف غيبور، أنه زار مؤخرا سلطنة عمان، وأعد تقريرا من هناك حول آخر تطورات العلاقات مع إسرائيل.
وقال غيبور، في تقريره المطول الذي ترجمته "عربي21" إن "العمانيين الذين التقاهم في مسقط لا يعتبرون زيارة المسؤولين الإسرائيليين الكبار إليها مثل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، تغيرا دراماتيكيا، وإنما يعترفون بأن إسرائيل دولة قوية، ومن خلال جولة ميدانية في أسواق مسقط وقصورها الفارهة يمكن معرفة أسباب إزالة السلطنة لجدار السرية عن علاقاتها بتل أبيب".
وأضاف أن "دخول الإسرائيليين إلى عمان ما زال محظورا، لكني وصلتها بجواز سفر أجنبي قادما من إسطنبول، وقد ختمت على جوازي تأشيرة الوصول إلى مسقط التي أتتني عبر البريد الإلكتروني".
وأوضح أن "بداية العلاقات الإسرائيلية العمانية بدأت عام 1979، حيث كانت الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت باتفاق السلام المصري الإسرائيلي في كامب ديفيد، وبعد توقيع اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين 1993 استضافت مسقط رئيسي الوزراء الإسرائيليين إسحاق رابين وشمعون بيريس، ومؤخرا قام نتنياهو بزيارتها، وحظيت زيارته بتغطية إعلامية واسعة، تبعه الوزير كاتس للمشاركة في مؤتمر دولي حول المواصلات العالمية".
اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يناقش بُعمان مشروع سكة الحديد مع دول الخليج
وأشار إلى أن "كاتس الذي يتقلد وزارتي الاستخبارات والمواصلات، حاول استغلال الدفء الجاري في العلاقات الإسرائيلية الخليجية لتقديم مشروعه المسمى "قضبان السلام"، القائم على إنشاء سكة حديد تربط بين موانئ إسرائيل مع البحر المتوسط، ودول الشرق الأوسط من خلال الأردن والسعودية ودول الخليج، ومنها عمان".
وأضاف أنه "كان لافتا أن مشاركة كاتس كأول وزير إسرائيلي يشارك في قمة دولية تستضيفها عمان، تم بحضور ممثلين عن دول عربية مثل قطر والجزائر والبحرين والسعودية، بل بحضور وزير إيراني".
ونقل عن كاتس قوله للصحيفة أنه "يشعر بإحساس غريب من داخله، لأنه يحضر مؤتمرا في دولة عربية تقع على حدود السعودية وإيران واليمن، هذا كان أمرا يصعب عليه توقعه قبل سنوات سابقة، أرى نفسي في هذه الزيارة رسولا لدولة إسرائيل والشعب اليهودي في مهمة تاريخية، ما يشير لتقوية موقع إسرائيل السياسي في المنطقة".
يقول غيبور إن "كاتس حظي باستقبال حافل في السلطنة، وفي اللحظة التي يتحمس فيها الإسرائيليون لزيارة وزرائهم ومسؤوليهم الكبار إلى الدول العربية، فإن الخليجيين ينظرون للموضوع على أنه "بيزنس"، بعيدا عن تطبيع العلاقات، أو تغيير دراماتيكي".
اقرأ أيضا: كيف غطت الصحافة الإسرائيلية زيارة نتنياهو إلى مسقط؟
مصدر عماني أبلغ الصحيفة الإسرائيلية أنه "منذ سنوات طويلة توجد علاقات تجارية مع إسرائيليين لديهم جوازات سفر أجنبية، ويعملون لدينا هنا، لا أحد ينكر حقيقة أنهم إسرائيليون، بالعكس هناك تفهم واضح للمسألة، لأن التجارة تعني تجارة، العمل يعني عمل، أنا أعمل مع إسرائيليين، ولو تمكنت فسوف أعمل في إسرائيل".
وأضاف أن "الفلسطينيين يقيمون علاقات طبيعية مع إسرائيل، لا يمكن إغفال حقيقة أن إسرائيل دولة قائمة وقوية في المنطقة من الناحيتين التكنولوجية والاقتصادية".
غيبور يستدرك بالقول إنني "التقيت شابا يدعى أحمد بن سعيد يعمل في مرافقة السياح الأجانب، أبدى استنكاره حين علم هويتي الإسرائيلية، قائلا: لا أحب إسرائيل، لأنها تقتل الفلسطينيين، وتريد احتلال أرضهم، من غير الممكن أن تصبح القدس عاصمة للدولة اليهودية، حسب القرآن لا يوجد لليهود دولة، ولن تكون على الإطلاق، نريد إقامة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال دولة واحدة اسمها فلسطين".
هآرتس: هل تسمح الرياض لحملة جوازات إسرائيل بالدخول إليها؟
يديعوت: "قصة غرام" إسرائيلية بدأت في الخليج.. أين ستصل؟
بعد زيارة نتنياهو.. فريق إعلامي إسرائيلي في مسقط (شاهد)