رئيس "علماء المسلمين" الجزائرية: خاشقجي هو البوعزيزي السعودي
الجزائر ـ عربي2105-Nov-1808:51 PM
شارك
قال بأن منفذي لجريمة اغتيال خاشقجي تجردوا من كل انتماء للدولة- موقع الجزائر24
وصف رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسوم عملية اغتيال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضي، بأنها "مأساة القرن وفضيحته".
وقال قسوم في حديث مطول مع "عربي21"، يُنشر في وقت لاحق: "إن اغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يمثل مأساة القرن، وفضيحته، فالمكان الذي جرت فيه المأساة، والإنسان الذي أقدم على تنفيذها والأسلوب الهمجي الذي اعتُمد في تنفيذ هذه المأساة إنما ينم عن موت ضمير، وانعدام الوازع الديني، والخلو من كل قيم أخلاقية".
وأشار قسوم، إلى أن عملية اغتيال خاشقجي تطرح بعنف قضية العلاقة بين الأمراء والعلماء، وقال: "لقد تجرد منفذو هذه الجريمة النكراء من كل انتماء للدولة، التي من خصائصها حماية مواطنيها، المؤالف منهم والمخالف، فرسولنا صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة أعطى درسا في سلوك الحاكم العادل، فقال من دخل دار أبي سفيان، وهو زعيم المعارضة ضد الدعوة الإسلامية، فهو آمن، فهل هناك أعظم من هذا الدرس الإسلامي التسامحي".
وأضاف: "إذا ثبت أن الصحفي السعودي، أنه إضافة إلى قتله، بعد استدراجه، تم تقطيع جثته، فإن ذلك، سيكون أسوأ مثل يُقدم عن الحكم باسم الإسلام في العالم، لذلك أقول بأن جمال خاشقجي هو البوعزيزي التونسي السعودي".
وأكد قسوم، أن "العلاقة التي يجب أن تسود بين العالم والسلطان، هي علاقة التعاون على ما فيه الخير للأمة، وطلب السلطان النصح من العالم، في أي أمر يهم شأن الأمة".
وأضاف: "واجب العالم توجيه السلطان نحو المنافع، وتحذيره من الوقوع في المهالك"، على حد تعبيره.
يذكر أن السلطات السعودية كانت قد أقرت بعد مماطلة بمقتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول. وأكدت أن عملية القتل تمت عن عمد.
وقد أعلنت فيما بعد عن اعتقال 18 شخصا قالت بأنهم مسؤولين عن عملية الاغتيال.
وتطالب السلطات التركية بمحاكمة المتورطين في عملية الاغتيال لديها على اعتبار أن الجريمة وقعت على أراضيها، وهو ما ترفضه السلطات السعودية حتى الآن.
ولا يزال السؤال المحير عند كافة الأطراف المعنية بمقتل خاشقجي، هو أين الجثة؟