قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم الاثنين، إن الجهود الرامية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد شهور من المفاوضات، لا تزال مستمرة وإن "العقد في طريقها إلى الحل".
وتشير بوصلة التوقعات والمعطيات إلى اقتراب لحظة الفرج الحكومي من مسافة ساعات لبلوغ خط النهاية وإذاعة التشكيلة الوزارية بعد تذليل العقد الطائفية كافة، وانتقال الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى مرحلة تنقيح أسماء الوزراء الجدد في حكومة العهد الثانية.
ويبرز تساؤل عن كيفية ذوبان جليد الاختلافات والجهة التي قدمت التنازلات لصالح الفريق الآخر، فيما تطفو على السطح مؤشرات قويّة تدلّل على قوة دفع كبيرة أطلقها حزب الله في الأيام الماضية باتجاه دفع عجلة التأليف وتجاوز العراقيل لأسباب تتعلق بما رشح عنده من معلومات عن تهديدات مباشرة.
لاسيما على صعيد اتساع دائرة العقوبات وتأثيراتها التي فرضتها الولايات المتحدة، وما قد يتبعها من سيل عقوبات جديدة من قبل دول أخرى.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال الأسبوع الماضي إن تشكيل الحكومة بات "قاب قوسين أو أدنى". وذكر مصدر حكومي إنه سيجري الاتفاق عليها في مطلع الأسبوع، لكن تقارير صحفية اليوم نقلت عن ساسة كبار قولهم إن المشكلات لا تزال قائمة.
وتتنافس الأحزاب منذ الانتخابات البرلمانية في مايو أيار على الحقائب الوزارية في حكومة وحدة وطنية جديدة، لكن عدم اليقين السياسي أثار مخاوف من أن يواجه لبنان أزمة اقتصادية تلوح في الأفق.
وقال الحريري للصحفيين في تعليقات بثها التلفزيون "الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة، والموضوع ليس مستحيلا كما يحاول البعض تصويره".
ولبنان من أكثر دول العالم استدانة، إذ يبلغ مستوى ديونه 150 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. وحذر صندوق النقد الدولي في مطلع هذا العام من أن بيروت يجب أن تضطلع بإصلاحات اقتصادية عاجلة.
وقال الرئيس عون على تويتر اليوم: "الظروف الراهنة تفرض الاسراع في تشكيل الحكومة".
الرئيس اللبناني يعلن قرب تشكيل الحكومة الجديدة
جبران باسيل يرد على تفاؤل الحريري بقرب تشكيل الحكومة
الحريري يتوقع تشكيل حكومة لبنانية جديدة خلال عشرة أيام