الريال السعودي يتحسن والبورصة تواصل الانهيار بسبب "خاشقجي"

انتعش الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي خلال المعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء بعد التقرير الذي بثته شبكة (CNN) الأمريكية وأفاد بأن الرياض تستعد للإقرار بموت الصحفي جمال خاشقجي خلال تحقيق سار على نحو خاطئ.

وتعافت العملة السعودية لتصل إلى 3.7514 ريال للدولار، بعدما هوت إلى أدنى مستوياتها في عامين عند 3.7526 الاثنين بسبب مخاوف من أن يضر اختفاء خاشقجي بالاستثمار الأجنبي في السعودية.

وسعر الريال مربوط عند 3.75 للدولار وتكون أي تحركات خارج نطاق 3.7498 إلى 3.7503 نادرة.

وفي سوق المعاملات الآجلة لعام واحد، التي تستخدمها البنوك للتحوط من أي تحركات محتملة للعملة في المستقبل، نزل الدولار إلى 50 نقطة مقابل الريال - ليعود إلى نطاق الأشهر القليلة الماضية - من مستوى 100 نقطة المسجل يوم الاثنين.

ونقلت محطة سي.إن.إن عن مصدرين لم تسمهما القول إن السعودية تعد تقريرا تعترف فيه بمقتل خاشقجي نتيجة تحقيق سار على نحو خاطئ. ونقلت نيويورك تايمز عن مصدر مطلع على الخطط السعودية قوله إن الحكومة السعودية ستلقي باللوم على مسؤول مخابرات في ما يتعلق بالعملية التي سارت على نحو خاطئ.

وقال مصرفي في الخليج إن إلقاء اللوم في قضية خاشقجي على أخطاء ارتكبها موظفون منخفضو المستوى سيسمح للحكومة السعودية بالقول إنها لم تأمر بإخفائه قط، وقد يساعد في تهدئة الغضب الدولي بشأن هذه القضية.

وسادت حالة من القلق أوساط الاقتصاديين خلال اليومين الماضيين بسبب الأزمة التي تواجهها السعودية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، وهو ما أدى إلى هبوط سعر صرف الريال السعودي، إضافة إلى تكبد الأسهم السعودية خسائر قاسية خلال تداولات الخميس والأحد، حيث فقدت خلال جلستي التداول المشار إليهما كافة المكاسب التي حققتها خلال العام 2018 بأكمله.

واستأنفت بورصة السعودية موجة الخسائر صباح الثلاثاء، بحسب ما رصدت "عربي21"، وذلك على الرغم من أنها التقطت أنفاسها قليلاً الاثنين، لكنها عادت لتسجيل الخسائر الحادة الثلاثاء بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى الرياض والتي تثير المخاوف بأن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على الرياض إذا تأكدت من تورط النظام باغتيال خاشقجي.

وهبط مؤشر الأسهم السعودية بأكثر من 2% في بداية تداولات الثلاثاء، فاقداً أكثر من 300 نقطة من قيمته، ليلامس مستويات الـ7270 نقطة، وذلك بالتزامن مع هبوط حاد لعدد من الأسهم القيادية في السوق تسببت به موجة البيع المستمرة خوفاً من إجراءات دولية قد يتم اتخاذها بحق السعودية قريباً.