نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها حنا لوسيندا سميث، تتناول فيه كيفية تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتقول الكاتبة إن ترامب يسير على حبل مشدود، بين حليفين إشكاليين، وبين تضارب في روايات اختفاء خاشقجي، الذي يوشك على دخول أسبوعه الثاني، وبين جماعات حقوق الإنسان والمصالح الاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه ليس مستغربا أن يحاول ترامب مراعاة مصالحه جميعها، مشيرا إلى أن تعهده بفرض "عقاب شديد" على السعودية في حال ثبت تورطها في قتل جمال خاشقجي قد يسترضي من هم في الكونغرس الأمريكي الذين يريدون وقف بيع الأسلحة للسعودية.
وترى الصحيفة أن هذه الآمال قد تقوض تصريحات ترامب بأنه لا يريد الإضرار في مجال الصناعة الدفاعية، حيث أبرمت السعودية صفقات تقدر بنحو 83.5 مليار دولار أمريكي.
وتلفت سميث إلى أن كبرى شركات تصنيع الأسلحة حاولت الأسبوع الماضي جاهدة، من خلال جماعات الضغط التابعة لها، العمل على تجنب فرض عقوبات قد تهدد هذه الصفقة.
ويذهب التقرير إلى أن تصريحات واشنطن تشير إلى أنها تؤيد ما تقوله تركيا بخصوص اختفاء خاشقجي، لافتا إلى أن ترامب أكد في مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس" أنه تبين له أن خاشقجي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يغادرها، وهو الأمر الذي تؤكده أنقرة، ويتعارض مع الرواية السعودية بأن الصحافي غادر القنصلية واختفى بعدها.
وبحسب الصحيفة، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالاً هاتفياً مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذي يقوم بدور محوري في العلاقة بين البيت الأبيض والرياض، دون تفاصيل، حيث نفى خلالها الرواية التركية.
وتختم "التايمز" تقريرها بالقول إن على ترامب أن يتعامل بحرص مع تركيا، لأن أي تلميح لتبرئة الرياض سوف يثير حفيظة الأتراك، مشيرة إلى أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة أًصبحت أفضل حالا أخيرا بعد إطلاق أنقرة سراح القس الأمريكي أندرو برونسون.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
افتتاحية "الغارديان": ما هو دور ترامب بقضية اختفاء خاشقجي؟
واشنطن بوست: ترامب شجع ابن سلمان على تهوره
واشنطن بوست: نريد إجابات عن مصير خاشقجي