كشفت صحيفة سورية معارضة تفاصيل مثيرة عن وجود سجن سري في محيط أحد قصور بشار الأسد بالعاصمة السورية دمشق.
وبحسب صحيفة "زمان الوصل"، فإن السجن السري تم بناؤه بعد استلام بشار الأسد مقاليد الحكم، وهو موجود تحت الأرض بعشرين مترا، ويطل على مطار المزة العسكري.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص المقيمين في أوروبا، قوله إنه شارك في تشييد السجن قبل سنوات، وأضاف: "تم اصطحابنا نحن عناصر الورشة إلى الموقع، وكان مصدرنا، وهو واحد من العناصر يحاول التعمية على هوية السجن، مدعيا أمام العناصر أنه بديل عن سجن الطاحونة الذي اشترته وزارة الإعلام، بناء على حد زعم الضابط".
ويقع سجن "الطاحونة" مباشرة خلف مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وسط مدينة دمشق، في موضع بين الهيئة ووزارة التعليم العالي، وهو سجن مخصص أساسا لاعتقال عناصر وضباط الحرس الجمهوري ممن يقدمون على أي تصرف "مشبوه" في نظر النظام، ولهذا السجن سمعة سيئة للغاية، وهو ما يزال قائما حتى اللحظة.
وعن مساحة السجن من الداخل، قالت زمان الوصل إن أبعاد المهجع تعادل: 30 مترا طولا، 16 مترا عرضا، 4.5 أمتار ارتفاعا، وتم تقسيم هذا المهجع إلى زنازين موحدة الأبعاد (290 سم × 260 سم تقريبا)، تفصل بينها ممرات بعرض متر تقريبا.
ونقلت الصحيفة عن العامل السابق في السجن، قوله إنه "تم بناء حمام جماعي للمعتقلين، إلى جانب مهجع الزنازين، وغير بعيد عنه مكاتب المسؤولين عن إدارة السجن، وأحيط كل ذلك بمحارس برجية، أي نقاط حراسة مرتفعة، مبينا أنه في البداية، بنى عناصر الورشة الجدران الداخلية للزنزانات من البلوك، لكن قائد الحرس الجمهوري حينها، علي محمود حسن، أمر بهدم هذه الجدران، وإعادة تشييدها من الباطون الأسمنتي المسلح، وعلى ارتفاع 2.5 متر، يتم إكمالها حتى ارتفاع 4.5 أمتار بالبلوك".
وخلال الخدمة العسكرية للمصدر، لاحظ بناء مقر قيادة، وهو تحت الأرض بنحو 20 مترا، يطل على مطار المزة العسكري، الذي يضم بدوره معتقلا كبيرا تديره مخابرات النظام، إذ تم تشييده من الباطون المسلح بشكل كامل، وتم طلاؤه بالقار (الزفت الأسود) ضمانا لعزله، فأصبح من يراه من فوق يشبهه بمنظر الكعبة، بحسب "زمان الوصل".
وروى شاهد العيان المنشق عن النظام تفاصيل وأمثلة عن التعذيب في السجن السري، قائلا إن عقيدا يدعى مروان المحمود جمع عددا من عناصره، وجعلهم يدورون حوله وينبحون..
وضمن أحد أنفاق السجن السري، كان هناك عدد من الخبراء الكوريين الشماليين، أتوا للإشراف على تركيب أجهزة لشفط الهواء من النفق، بحسب "زمان الوصل".
يقول: لم أستطع التجول داخل النفق؛ لأن مهمتي كانت محدودة بالمساعدة على تركيب أجهزة الشفط، لكن ما لفتني وجود النفق بجوار كتيبة الكيمياء مباشرة، مع وجود خبراء كوريين، وهو ما يرجح أن يكون النفق منشأة من منشآت تخزين السلاح والذخائر الكيماوية، اعتمادا على موقعه وتصميمه الأبواب المصفحة، أجهزة الشفط".
وأفاد المصدر بأن متابعته المتواصلة للصور الجوية الخاصة بالمنطقة أظهرت أن النظام عمد في أعقاب مجزرة الكيماوي الكبرى صيف 2013 إلى إخلاء كتيبة الكيمياء، تحسبا لقصف مفترض لها أو تمويها على فرق التفتيش، التي أتت لاحقا من أجل الإشراف على تدمير البرنامج الكيماوي للنظام.
مسلحون دروز يعدمون مقاتلا من تنظيم الدولة في السويداء
تصريحات مثيرة لمدير مخابرات الأسد "الجوية" عن الخطة القادمة
فراس طلاس يثير جدلا واسعا.. عزّى بمدير "مركز بحوث" النظام