حرّض كاتب إسرائيلي على رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، في مقال مطول في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
الكاتب الاسرائيلي دافيد هوروفيتس، اتهم كوربين بالسعي إلى "زوال إسرائيل"، ومعاداة "السامية"، داعيا حزب العمال إلى طرده.
وبحسب هوروفيتس، الذي يعد المحرر الرئيسي في تايمز أوف إسرائيل، فإن يهود بريطانيا أبقوا "رؤوسهم منخفضة" طيلة السنوات الماضية، بخلاف اليهود في الولايات المتحدة، الذين يقيمون الاحتفالات والمؤتمرات بشكل مستمر.
ورغم هجومه الحاد عليه، لم ينكر هوروفيتس أن جيريمي كوربين من المحتمل أن يصبح رئيسا للوزراء في بريطانيا خلال السنوات المقبلة.
وتابع: "أصبح حزب العمال بزعامة كوربين بمثابة دفيئة لمناهضة الصهيونية ومعاداة السامية. خط دفاعه هو ومواليه، عندما يُتهمون بالفشل في معالجة البلاء، هو محاولة التمييز بين أمرين: نعم، وهم يعترفون بذلك وبفخر، كوربين وآخرون كثر في الحزب ينتقدون بشدة إسرائيل وسياساتها فيما يتعلق بالفلسطينيين، ولكن المزاعم بوجود معاداة للسامية ليست مجرد اتهامات واهية، ومع ذلك يجري تصنيعها عمدا من أجل إسكات انتقادهم المشروع للدولة اليهودية".
ورغم ذلك، شكك هوروفيتس بعداء كوربين لليهود، قائلا: "بأسلوب نظام آيات الله الإيراني، يريدون منا تصديق أنهم يمقتون إسرائيل، ولكن ليس لديهم أي شيء ضد اليهود".
ونوه هوروفيتس إلى أن كوربين رعى مجموعة مسماة "حملة الحركة العمالية من أجل فلسطين" في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، وهي "إشارة مرعبة وتفسر الكثير".
وأضاف: "في برنامجها الرسمي تعلن هذه المجموعة معارضتها للدولة الصهيونية باعتبارها عنصرية، حصرية، توسعية ووكالة مباشرة للإمبريالية".
وبحسب هوروفيتس، فإن "كوربين لا يريد أن يشفي. فهو لا يدعو إلى حل الدولتين، ولم يكن معارضا لسياسات إسرائيلية محددة. فهو يريد ألّا يرى وجودا لإسرائيل".
ونوه الكاتب إلى أن "دعم كوربين الطويل لقضية إقامة دولة فلسطينية (في كل فلسطين) يدخل في صميم الأزمة المحيطة بقيادته المحتملة لبريطانيا. فعليه يرتكز دعمه للإرهابيين، وفشله في معالجة معاداة السامية في حزب العمال، ومقاومته لاعتماد الحزب للتعريف الكامل الذي وضعه (التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة) لمعاداة السامية".
إسرائيل تشتكي "بي بي سي" بسبب شهيدة فلسطينية حامل
شعارات ضد إسرائيل في حفل مطرب بريطاني شهير ببولندا (شاهد)
غضب إسرائيلي على كوربين وتوجه لمقاطعته بسبب مواقفه