كشف قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD، عن رفض النظام للمطالب التي قدمها الوفدان اللذان زارا دمشق مؤخرا.
وأكد القيادي الكردي في ندوة حوارية في مدينة
القامشلي آلدار خليل، أن النظام لم يلب مطالبهم التي تتلخص في اللامركزية، ولم
يعترف حتى اللحظة بأي شيء، مشيرا إلى أن الزيارة الثانية إلى دمشق للوفد ضمت
حقوقيين وخبراء سياسيين، وكانت تهدف لنقل رؤيتهم حول الحل في سوريا ومعرفة مطالب
النظام.
وفيما يتعلق بعلاقة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
مع الولايات المتحدة الأمريكية، لم يخفِ القيادي الكردي أن تتخلى أمريكا عنهم بأي
لحظة وتنسحب من سوريا، مؤكدا أن عليهم البحث عن خيارات أخرى وعدم الاعتماد عليها
بشكل كلي.
وأعرب خليل عن كامل استعدادهم لمحاربة فصائل
المعارضة السورية في إدلب الموالية لتركيا
إلى جانب قوات النظام، شريطة الانتقال إلى عفرين.
وفي هذا الصدد، وصف الناشط السياسي السوري جاسم
المحمد "السياسة التي اتبعتها وحدات الحماية الكردية على السنوات السبع
الماضية بالغباء، حيث أن النظام من الطبيعي لم ولن يتنازل عن مطالبه".
اقرأ أيضا: اجتماع لأكراد سوريا برعاية أمريكية لبحث إقامة "إدارة جديدة"
واعتبر في حديثه لـ"عربي21"، أن "حزب
الاتحاد الديمقراطي الكردي اليوم أضعف من أي وقت مضى، لذلك سيرضخ لمطالب نظام
الأسد عاجلا أم آجلا"، على حد تقديره.
ويعتقد الجاسم أن "منظومة byd بكافة مسمياتها تم استغلالها من قبل
الجميع لمصالح ظاهرها تخدم ما يريدون، ولكنها كانت في الحقيقة منافع مؤقته للأكراد
ستنتهي في المستقبل القريب بتسليمها للنظام"، وفق قوله.
من جهته، رأى نائب رئيس "التحالف الوطني لقوى
الثورة في الحسكة" محمود الماضي، أنّ حزب الاتّحاد الديمقراطي byd يمرّ اليوم بأحرج مرحلة، بعد الدعم الذي تلقاه من النظام في بداية
الثورة ومن ثمّ الدعم الأمريكي بذريعة محاربة الإرهاب.
وأكد في حديثه لـ"عربي21" أن حزب byd تلقّى صفعة قوية من حليفه النظام الذي أصرّ على أن يسلّم المناطق
التي تحت سيطرته ويسوي وضع الميليشيا التابعة له مع الجيش، وذلك بعد المكاسب التي
حققها على مدار السنوات الماضية.
اقرأ أيضا: نظام الأسد يطرد وفد "قسد" وروسيا ترحلهم جوا إلى القامشلي
وقال الماضي إن "byd اليوم أمام خيار واحد إمّا الانصياع لأوامر النظام والتّخلّي عن
كلّ المكتسبات التي كان يتغنّى بها أمام مؤيديه، وإمّا المواجهة المحسومة النتائج
والتي لا قبل له بها في هذه المرحلة، كون النظام أنهى معظم جبهاته مع المعارضة
بالدعم الروسي، وليس لدى ميليشيا الوحدات الكردية اليوم أيّ غطاء إقليمي أو دولي".
يذكر أن مجلس سوريا الديمقراطية كان قد عقد قبل أيام
اجتماعا برعاية أمريكية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، من أجل مناقشة نظام جديد
للإدارة الذاتية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري، وذلك على
خلفية رفض النظام لمطالب مجلس سوريا الديمقراطية فيما يتعلق "باللامركزية في
مستقبل سوريا".
ما وراء ادعاء نظام الأسد بوجود آلاف المعتقلين لدى المعارضة؟
مصادر لـ"عربي21": الوحدات الكردية استبدلت قيادتها في منبج
دخول 10 حافلات إلى القنيطرة لنقل مسلحين لشمال سوريا