اختتمت روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة مباحثاتهم الثلاثاء، في مدينة سوتشي الروسية، وسط ترحيب الدول الضامنة لمسار أستانة، باستعداد النظام والمعارضة السورية لتبادل محدود للمحتجزين فيما بينهم.
وبدأت لقاءات الثلاثاء على شكل اجتماع رباعي بين
الدول الضامنة والأمم المتحدة، ومن ثم اجتماع ثلاثي، والتقى وفد المعارضة مع الوفد
الروسي، قبيل اعتماد البيان الختامي وتلاوته في الجلسة الرئيسية.
وقال المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف الذي تلى
البيان الختامي، إن "الدول الضامنة رحبت بالاتفاق الذي جرى بعد الاجتماع
الرابع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين"، مؤكدا التزام تركيا وإيران وروسيا
بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا.
وبحسب ما أورده البيان، فإن "الأطراف الضامنة
ناقشت الوضع الحالي على الأرض، وقامت بتقييم التطورات الأخيرة، ووافقت على مواصلة
التنسيق الثلاثي في ضوء اتفاقياتها"، معربة عن عزمها على "الوقوف ضد
جداول الأعمال الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك
الأمن القومي للدول المجاورة".
اقرأ أيضا: سوتشي: اجتماع مقبل بجنيف حول تعديل الدستور السوري
وأعربت الدول الضامنة كذلك عن "ارتياحها لإجراء
مشاورات مفيدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا (ستيفان دي
ميستورا)، واتفقت معه على عقد الجولة المقبلة من المشاورات، في جنيف خلال
سبتمبر/أيلول المقبل".
من جهة أخرى، شددت الأطراف الضامنة على الحاجة إلى
"تشجيع الجهود التي تساعد جميع السوريين على استعادة الحياة الطبيعية
والسلمية، وبدأت المناقشات بالتنسيق مع المجتمع الدولي، والوكالات الدولية
المتخصصة، من أجل تهيئة الظروف اللازمة للعودة الآمنة والطوعية للنازحين داخليا،
واللاجئون، إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، بالتعاون مع المفوضية العليا
للاجئين".
وأشار البيان الختامي، إلى أن الدول الضامنة
"ستواصل الجهود المشتركة الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في
سوريا، بما في ذلك ضمن مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين
وتسليم الجثث، وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين، بمشاركة خبراء الأمم المتحدة
واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
سوتشي: اجتماع مقبل بجنيف حول تعديل الدستور السوري
مباحثات مشتركة في سوتشي حول عودة اللاجئين السوريين
نتنياهو يتصل بترامب ويبحث معه ملفي سوريا وإيران (شاهد)