توقع بنك "يو.بي.إس" أن الحرب التجارية الشاملة قد تؤدي إلى انخفاض بنسبة 30 بالمئة في أسهم صانعي السلع الفاخرة داخل البورصات الأوروبية.
وقالت مذكرة بحثية بقيادة "هيلين براند" نشرها البنك السويسري، إن مثل هذا الهبوط الحاد قد يحدث في أسوأ السيناريوهات والتي تتضمن انخفاضاً بنسبة 1 بالمئة في نمو الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي إضافة إلى خفض مزدوج الرقم في نصيب السهم من الأرباح في قطاع السلع الفاخرة.
وتستند التوقعات إلى أن الأسهم الفاخرة تتداول بعلاوة سعرية، ما يشير إلى قيام المستثمرين بأخذ المخاطر المرتبطة بالتجارة في الحسبان خلال تسعير هذه الأسهم.
ويعيش أكبر
اقتصادين في العالم في الوقت الحالي صراعاً تجارياً عبر فرض رسوم جمركية متبادلة على سلع من الجانبين، كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراًً بفرض تعريفات على كافة السلع
الصينية والتي تقدر بنحو 500 مليار دولار.
وأوضح بنك "يو.بي.إس" أن الولايات المتحدة والصين أسواق رئيسية للسلع الفاخرة حيث يمثلان معاً نحو 55 بالمئة من إجمالي المبيعات.
ومن غير المرجح أن تترك التعريفات نفسها تأثيراً كبيراً، حيث أن غالبية الإنتاج يوجد في
أوروبا كما أنه من المحتمل أن تستخدم الشركات القدرة القوية الحالية للتسعير للتخفيف من أي تغييرات، وفقاً للمذكرة البحثية الصادرة عن البنك.
ومن شأن الأثر السلبي للحرب التجارية على ثروات الأفراد والناتج عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وضعف ثقة المستهلك أن يؤدي إلى تباطؤ الطلب، كما يوضح البنك.
وتشهد مبيعات السلع العضوية الفاخرة في الوقت الحالي نمواً بنسبة 10 بالمئة بقيادة 35 في المئة من المعاملات في الصين.
وفي سيناريو الحرب التجارية الأسوأ، سيتباطأ نمو المبيعات العضوية إلى حوالي 2 بالمئة خلال العام المقبل كما سينخفض نصيب السهم من الأرباح 12 بالمئة.
كما من المحتمل أن يتم تقليص نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 3 بالمئة من 4 بالمئة إضافة إلى هبوط أسواق الأسهم العالمية بأكثر من 20 بالمئة.
وشهدت كافة أسهم شركات السلع الفاخرة الأوروبية ارتفاعاً بنسبة 24 بالمئة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، ما جعلها تتداول بعلاوة سعرية 70% مقارنة بالمتوسط التاريخي البالغ 40 بالمئة.