نشر موقع "فووت مركاتو" الفرنسي تقريرا تطرق فيه إلى مشاركة المملكة العربية
السعودية في
كأس العالم لسنة 2018 خاصة بعد غياب دام حوالي 12 سنة. وعموما، تنتظر منتخب الصقور مباريات صعبة، حيث سيعول على لاعبه محمد السهلاوي من أجل تحقيق نتائج جيدة.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن السعودية تمتلك المنتخب الأقوى تاريخيا في القارة الآسيوية. وقد أتيح لها مجددا المشاركة في أكبر تظاهرة كروية بعد مضي حوالي 12 سنة. وقد تمكنت السعودية من الترشح بشق الأنفس، حيث تصدرت مجموعتها خلال الجولة الثانية من التصفيات بعد الفوز بنتيجة عريضة على منتخب تيمور الشرقية في الذهاب بنتيجة سبعة أهداف نظيفة ثم في الإياب بنتيجة 10 أهداف نظيفة.
ومن جهته، واجه المنتخب السعودي صعوبة كبيرة طوال الجولة الثالثة من التصفيات، حيث خاض مباريات ضد كل من الإمارات العربية المتحدة واليابان بالإضافة إلى أستراليا وأنهى الجولة في المرتبة الثانية بعد مباراة مثيرة جمعته بنظيره الياباني.
وذكر الموقع أن السعوديين تلقوا صفعتين متتاليتين من قبل كل من الإمارات وأستراليا اللذين وضعا تأهل الصقور على المحك. في المقابل، تمكن المنتخب السعودي من ضمان تذكرة العبور إلى مونديال روسيا بعد المباراة التي جمعته مع اليابان في ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة. وحسم فهد المولد النتيجة لمنتخب بلاده بعد تسديدة في شباك الحارس الياباني كواشيما، اهتزت بعدها مدارج الملعب فرحا بهذا الهدف. كما أجبر المنتخب الأسترالي للمرور نحو الملحق من أجل الترشح.
ويعد هذا الترشح الخامس من نوعه بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم سنة 1994، حيث تأهل فيها إلى دوري الثمانية بالإضافة إلى مشاركاته المتتالية سنة 1998 وسنة 2002 ثم سنة 2006.
وأشار الموقع إلى أن القرعة وضعت السعودية في المجموعة الأولى مع روسيا والجارة مصر بالإضافة إلى الأوروغواي. ويجب على السعوديين تجنب الهزائم العريضة التي لحقت بهم خلال النسخ السابقة على غرار نتيجة أربعة أهداف نظيفة لصالح فرنسا سنة 1998 وثمانية نظيفة لصالح ألمانيا خلال مونديال 2002.
وعموما، لا يزال أبناء المدرب الأرجنتيني أنتونيو بيتزي يعيشون على وقع المشاركتين الأخيرتين في كأس آسيا سنة 2011 وسنة 2015، حيث تم استبعاد الخضر من الأدوار الأولى. فضلا عن ذلك، لم تكن المباريات الودية الأخيرة مطمئنة خاصة مع الهزائم الثقيلة التي مني بها ضد منتخب العراق بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وضد المنتخب البلجيكي بنتيجة أربعة أهداف نظيفة.
وأوردت الصحيفة أن الجيل الجديد من اللاعبين في المنتخب السعودي لا يزال يكافح من أجل البلوغ لمستوى لاعبي جيل التسعينات. فقد تمكنت السعودية من عقد اتفاق مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تم بموجبه إرسال مجموعة من لاعبي المنتخب للتكوين في الدرجة الثانية الإسبانية. وقد برز المهاجم محمد السهلاوي كأحد الركائز داخل الجيل الجديد من لاعبي المنتخب.
ويمكن النظر عن كثب للسهلاوي الذي تكون في نادي النصر بالسعودية على غرار زملائه، إذ يعتبر المفاجأة السارة لمنتخب الصقور حيث تمكن من تسجيل 16 هدفا خلال التصفيات أسوة بالبولندي روبرت ليفاندوفيسكي. كما خضع المهاجم السعودي لدورة تكوينية في نادي مانشستر يونايتد في إطار عقد آخر جمع نادي الشياطين الحمر بالدولة الخليجية.
وأفادت الصحيفة أن المدرب الأرجنتيني، أنتونيو بيتزي، البالغ من العمر 49 سنة كان قد أعرب عن سعادته بتدريب المنتخب السعودي بعد تأهله للمونديال، حيث عين على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الصقور خلال تشرين الثاني/نوفمبر. وتجدر الإشارة إلى أن بيتزي فشل في تأهيل منتخب تشيلي لكأس العالم في روسيا، وتم بعدها تسريحه من مهامه. كما تنتظر المدرب الأرجنتيني مهمة صعبة خاصة وأنه سيخلف كلا من المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك و إدغاردو بوزا بعد الخلاف الذي جد بينهما وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتطرقت الصحيفة إلى التشكيلة المحتملة للمنتخب السعودي. ففي حراسة المرمى نجد كلا من عساف القرني من نادي الاتحاد ومحمد الأويس وزميله ياسر المسيلم من فريق الأهلي بالإضافة إلى عبد الله المعيوف من نادي الهلال. أما الدفاع، فسيضم أسماء لعل من أبرزها منصور الحربي من نادي الهلال وسعيد المولد من فريق الأهلي، في حين سيشارك في خطة وسط الميدان لاعبون على غرار عبد الله الخيبري من نادي الشباب وعلي البوليهي من نادي الفتح. كما سيشارك في الهجوم فهد المولد صاحب هدف الفوز على اليابان ومحمد السهلاوي لاعب النصر السعودي علاوة على مهند عسيري من نادي الأهلي.
في الختام، أشارت الصحيفة إلى برنامج المنتخب السعودي في المجموعة الأولى، حيث سيواجه روسيا في اللقاء الافتتاحي يوم 14 حزيران/يونيو. بعد ذلك، سيخوض المنتخب مواجهة مع الأوروغواي يوم 20 حزيران/يونيو وسيختم مبارياته في المجموعة مع الجار المصري يوم 25 من نفس الشهر.