قال الدبلوماسي
الإيراني السابق، سيد حسين موسويان، وعضو الفريق
النووي الإيراني المفاوض سابقا، إن إيران قد تتلقى ضربة عسكرية محدودة.
وأكد
موسويان، نقلا عن مصدر مطلع، أن المحور العربي ضد إيران خصص 83 مليار دولار
لواشنطن لتنفيذ هذه الخطة، التي تتضمن سبعة محاور كالآتي:
أولا:
تدمير الاتفاق النووي.
ثانيا:
تطبيق مجموعة واسعة من العقوبات الجديدة على إيران.
ثالثا:
الإعلان الرسمي عن استراتيجية شاملة ضد إيران، والتي كشف عنها وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو، مع فرضية أن إيران لن تقبل أيّا منها.
رابعا:
بدء مفاوضات مكثفة في واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين والدول الأخرى التي لها علاقات
تجارية نشطة مع إيران، والهدف هو خفض مبيعات النفط الإيراني إلى أقل من مليون
برميل، وإلغاء العقود الصناعية والاقتصادية الهامة معها، وإغلاق العلاقات المصرفية
والمالية الإيرانية.
خامسا:
توتير الوضع الداخلي لإيران من خلال إثارة القلاقل القومية والعرقية والاحتجاجات
الشعبية.
سادسا:
تأجيج الخلافات بين التيارات السياسية الإيرانية وكبار المسؤولين في إيران.
سابعا:
افتعال النزاعات في المنطقة؛ بهدف توجيه ضربة عسكرية محدودة ضد إيران.
انتقال
المواجهة إلى سوريا:
وقال
موسويان إن
المواجهة مع إيران في سوريا وضعت ضمن أولويات المحور المعادي لإيران،
وستبدأ خطة هذا المحور بتفكيك علاقة روسيا مع إيران وحزب الله في سوريا، ومن ثم
وقف التعاون التركي الإيراني الروسي، ومن ثم خلق أجواء تمهد لتوجيه ضربة عسكرية
أمريكية ضد إيران عبر سوريا.
وأضاف
موسويان: إسرائيل تهدف إلى خلق نزاع عسكري مع إيران في سوريا؛ من أجل فتح الطريق
أمام واشنطن، لتكون هناك مواجهة أمريكية عسكرية مع إيران.
واعتبر
موسويان أن مثلث الرياض، أبوظبي، تل أبيب هو من يحرض واشنطن لشن هجوم عسكري ضد
طهران قائلا: هذا المحور يردد باستمرار في آذان البيت الأبيض أن مطلبهم ليس بأن
تشن الولايات المتحدة حربا مشابهة لحرب العراق، لكن تنفيذ عمليات عسكرية محدودة
كافية لتنسحب إيران من المنطقة، ولكن الهدف الخفي، بالطبع، هو البدء بعملية عسكرية
محدودة؛ لوضع أمريكا في مواجهة عسكرية شاملة مع إيران. حسب موسويان.
تغيير
النظام
واعتبر
موسويان أن الهدف الرئيس لواشنطن وحلفائها هو تغيير النظام في إيران، قائلا: لا شك
أن مربع " واشنطن - تل أبيب - الرياض - أبوظبي توحّد أكثر من أي وقت مضى لتنفيذ
سياسة "تغيير النظام" في إيران، ووضعت خطة بدأ تنفيذها على نطاق واسع.
وتابع
موسويان: الهدف النهائي لهذا المحور هو خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في إيران،
وفي نهاية المطاف سيتم تقسيم إيران، وهناك أربع مجموعات عمل في واشنطن ترى بأن
الوضع الداخلي في إيران هش للغاية، لدرجة أنه من خلال فرض الضغوطات الواسعة على
جميع الأصعدة سيدفع الناس للخروج إلى الشارع ضد النظام.
ودعا
موسويان النظام الإيراني إلى تعزيز علاقاته الدبلوماسية مع تركيا وسلطنة عمان وقطر
والعراق؛ لمواجهة الضغوطات الدبلوماسية والعزلة الدولية التي يتعرض لها في ظل
انسحاب
ترامب من الاتفاق النووي وعودة العقوبات.