عودة حساب وكالة الأنباء القطرية في تويتر للتغريد

بعد انقطاع دام لأكثر من عام هو عمر الأزمة الخليجية، عاد حساب وكالة الأنباء القطرية الرسمية في تويتر إلى إرسال التغريدات من جديد الاثنين إثر تعرض موقع الوكالة على الانترنت لاختراق تسبب في أزمة دبلوماسية في الخليج.

وكانت آخر تغريدات الحساب تعود إلى يوم 24 أيار/مايو 2017، حين أعلن عن تعرض موقع الوكالة للاختراق "من قبل جهات غير معلومة"، ونشر "تصريح مفبرك" لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ونشر الحساب الاثنين أخبارا رسمية ودولية بينها عفو الأمير عن عدد من السجناء لمناسبة حلول شهر رمضان، ووقوع زلزال في الصين.

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت في 27 آب / أغسطس 2017 تفاصيل جديدة عن حادثة توقيف خمسة أشخاص متهمين بالتورط في عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية في أيار/ مايو الماضي، والتي كانت أحد أبزر أسباب اندلاع الأزمة الخليجية.

وكان وزير العدل التركي عبد الحميد غل والنائب العام القطري علي بن فطيس المرّي كشفا حينها عن توقيف المتهمين الخمسة في الأراضي التركية بعد اتصالات بين الدولتين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ونشرت صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة تقريرا موسعا حول الموضوع تحت عنوان "جواسيس الأمير السايبريين"، كشفت فيه عن تفاصيل عملية أمنية أدت لاعتقال خمسة مشتبه بهم في العملية.

وكانت قطر أعلنت في وقت سابق أن لديها أدلة تثبت أن عملية القرصنة تمت من الإمارات، في حين تحدث إعلاميون أتراك عن دور أبو ظبي في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا ضمن مخطط كبير كان سيشمل قطر أيضا، إذ سبق أن أعلن الرئيس أن أول زعيم اتصل به خلال المحاولة الانقلابية كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

اقرا أيضا : تفاصيل جديدة عن اعتقال مخترقي وكالة الأنباء القطرية في تركيا

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو، متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة قي المنطقة، وآخذة عليها التقرب من إيران، الخصم الأكبر للرياض في المنطقة، ونفت الدوحة مرارا الاتهام الموجه إليها بدعم تنظيمات متطرفة.

وشكل خطاب الأمير الذي نشر على الوكالة الرسمية وقالت السلطات أكثر من مرة إنه "مفبرك"، الشرارة الأولى في هذه الأزمة بعدما اشتمل على تصريحات مؤيدة لإيران ومناهضة للسياسة السعودية في الشرق الأوسط.

ومنذ نحو عام، تفرض الدول الأربع مقاطعة اقتصادية وتجارية على قطر، وتمنع طائراتها من عبور أجوائها. وتقدمت هذه الدول بعدة مطالب لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، لكن قطر رفضت تنفيذها لمساسها بشؤونها الداخلية وسيادتها بشكل مباشر.